بالفيديو.. ماذا فعل ماكرون للكاتدرائية المحترقة؟

الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٩ - ٠٨:١٣ بتوقيت غرينتش

دمر حريق هائل أجزاء واسعة من كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس، حيث انهار برجها التاريخي.

العالم - أوروبا

على مرأى من العالم وبعد ساعات عصيبة وجهود مضنية، تمكّنت أجهزة الإطفاء الفرنسية، من إنقاذ المبنى الأساسي لكاتدرائيّة نوتردام الباريسيّة الشهيرة، بعدما أتت النيران على سقفها، ما سبّب انهيار برجها التاريخي في حادث أصاب فرنسا والعالم بالصدمة، لكن رجال الإطفاء تمكنوا من إنقاذ برجي الجرس الرئيسيين والجدران الخارجية من الانهيار، حيث نجا الهيكل الحجري الرئيسي للكاتدرائية من التدمير التام بعد السيطرة على الحريق.

وقال رئيس كاتدرائلية نوتر دام، باتريك شوفيت:"استطعنا انقاذ سترة سان لويس وإكليل الشوك كما استطعنا انقاذ بعض اللوحات لكن اللوحات الكبيرة المعلقة بالداخل يستحيل انقاذها".

وقالت رئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو:"لقد اتخذنا الوسائل الضرورية لانقاذ العديد من التحف الفنية التاريخية. الحادث يعتبر كارثة بالنسبة للعالم باكمله".

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي تفق موقع الحادث عبّر عن حزنه العميق معلنا حملة لجمع التبرعات لاعادة بناء الكاتدرائيلة.

وقال ماكرون:"لقد تفادينا الأسوأ. سنعيد بناء الكاتدرائية. ستكون بلا شك جزءا من المصير الفرنسي ومشروعنا للسنوات القادمة".

كما غلبت مشاعر الحزن والأسى على ردود فعل الساسة الغربيين حيث وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحريق بالمرعب فيما عبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن تضامنه مع الفرنسييين معتبرا كاتدرائية نوتردام ملكا للبشرية جمعاء.

رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عبر عن تضامنه مع فرنسا معتبرا نوتردام في باريس كاتدرائية أوروبا.

الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلِّين وصف مشاهد الحريق بالمرعبة معتبرا نوتردام رمزا وإرثا عالميا وأحد صروح التاريخ الفرنسي.

رئيس الوزراء الإيطالي جيوزيبي كونتي اعتبر الحادث طعنة في قلب الفرنسيين والاوروبيين، فيما اعرب المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت عن تضامنه مع فرنسا وهي ترى احد رموزها ورموز الحضارة الغربية يحترق.

واندلع الحريق بعد ظهر الاثنين وادى الى انهيار برجها ثم سقفها قبل ان يتم التحكم بالنيران بمشاركة نحو اربعمائة اطفائي، وانقاذ البرجين الاماميين للكاتدرائية التي تعتبر تحفة الفن والعمارة"القوطية" الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر.