ترامب وحلم تصفير صادرات النفط الايراني

ترامب وحلم تصفير صادرات النفط الايراني
الإثنين ٢٢ أبريل ٢٠١٩ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: اعلنت ادارة البيت الابيض عن قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب عدم تمديد الاعفاء لبعض الدول المستوردة للنفط الايراني .

التحلیل:

-رغم اعلان مسؤولي البيت الابيض عن قرار عدم تمديد اعفاء الدول الثماني من استيراد النفط الايراني، الا ان شكوكا كبيرة تحوم حول التزام هذه الدول بقرار ترامب . الصين ومباشرة بعد اعلان قرار سمسار الادارة الامريكية اعلنت بانها تعارض الحظر الامريكي الاحادي ضد ايران .

-رغم ان ترامب واثناء اعلانه عن قراره الاخير اكد على الامدادات السعواماراتية ونوه الى ان الاستقرار النسبي لاسواق النفط خلال الاشهر التي سبقت واعقبت الحظر الامريكي على ايران تمطمئن ادارته فيما يخص مستقبل اسواق النفط ، الا أن هذه الخطوة لازالت تواجه عقبات عدة كما يبدو منها ، عدم مناقشة التطورات غير المتوقعة التي ستشهدها الاسواق في المستقبل والسكوت عنها ، فضلا عن ردود الفعل الايرانية المحتملة حيال هذا القرار .

-كما ان مخطط اعادة الحظر على ايران لم يرغم الجمهورية الاسلامية لايرانية على الاستسلام ، وكما ان مشروع الناتو العربي باعتباره العنصر المكمل لممارسة المزيد من الضغط على ايران تم وأده منذ البداية ، فان هناك شكوك كبيرة تثار من قبل سمسار الادارة الامريكية بنفسة وأجهزة تنظيره حيال جدوائية عدم تمديد اعفاء الدول الثماني ، ولذلك فانها ومنذ البداية حاولت الايحاء بان تاثيرها سيكون تدريجيا .

-وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو زعم بان امريكا تقوم بجميع هذه الاعمال دعما للشعب الايراني ، وفي نفس الوقت صرح بان بلاده لا تنوي تغيير النظام عبر التدخل العسكري المباشر . رغم ان سلوك ترامب العدائي ونزعته الجامحة تجعل منه شخصا لا يمكن الوثوق بما سيقوم به في المستقبل ، ولكن الامر المفروغ منه هو تناقض مواقفه وتصريحاته الداعمة للشعب الايراني في ظل تشديد الحظر ، فضلا عن ان الاعلان عن عدم التدخل العسكري المباشر هو مؤشر على اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية .

-ايران تتمتع بتجربة حظر تمتد لاربعة عقود ، وهذه الفترة تساوي عمر ولادة دولة الامارات ! كما ان اقتدار ايران بات مشفوعا بتجربة تمتد لاربعة عقود ، اربعة عقود اشتمل كل عام منها على 52 اسبوعا ، فمن الذي سيخسر في المواجهة بين " حكومة الاسبوعين السعودية" وهذا التاريخ والتجربة الفاخرة ، المستقبل كفيل بالجواب على ذلك .