شاهد: السعودية؛ تاريخ حافل بالرؤوس المقطعة

الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٩ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

العالم - السعودية

اعدامات جماعية وفردية.. لم يعد هناك فرق ما دامت التهم شتی والنتيجة واحدة؛ فتاريخ المملكة حافل بالرؤوس المقطعة، وفقا لمنظمات أممية وحقوقية وتقارير صحفية، فقد تجاوز عدد المعدومين الالفين وسبعمائة شخص خلال الاربع وثلاثين سنة الفائتة من ضمنهم عدد كبير من الاطفال.

وفي الفترة الممتدة بين العامين الفين واربعة عشر والفين وثمانية عشر نفذت السعودية حوالي ستمائة إعدام.

ومع تولي محمد بن سلمان ولاية العهد ارتفعت وتيرة الإعدامات، لتصل الى معدل خمسة أشخاص في الأسبوع منذ تموز/ يوليو عام الفين وسبعة وعشر.

وفي العام التالي افادت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، بارتفاع الإعدامات المنفذة في المملكة، لتصل إلى مئة وثلاثة واربعين إعداما.

وفي العام الحالي يبدو ان السعودية تسعى لتحطيم رقم قياسي جديد في تنفيذ عقوبة الإعدام حيث بلغ عدد الاشخاص الذين تم اعدامهم في اربعة اشهر فقط ثمانين شخصا كان اخرهم سبعة وثلاثين شخصا تم اعدامهم يوم امس.

ويعد آية الله الشيخ نمر باقر النمر من ابرز الشخصيات المعارضة التي تم اعدامها مع مجموعة من سبعة واربعين شخصا مطلع عام الفين وستة عشر بينهم ما لا يقل عن اربعة اطفال تقل اعمارهم عن الثمانية عشر عاما. فيما لاتزال جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقي في قنصلية بلاده باسطنبول تلقي بظلالها على بن سلمان ورموز النظام السعودي.

اما السجون السعودية فلا تزال تكنظ بعشرات الآلاف من السجناء حيث تكشفت التقارير وجود أكثر من ثلاثين ألف معتقل سياسي في السجون السعودية، يعانون شتى وسائل القمع والتنكيل ومن دون أي تهمة محددة أو محاكمات عادلة، لتغدو السعودية بذلك أشهر ممالك الرعب والخوف في العالم المعاصر.