14 فبراير يدعو إلى الحداد العام انتصارا لدماء شهداء الكرامة

14 فبراير يدعو إلى الحداد العام انتصارا لدماء شهداء الكرامة
الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

دعا ائتلاف 14 فبراير الشعب البحريني وشبه الجزيرة العربية إلى الحداد العام وليالي غضب ضدّ الأنظمة الفاسدة المجرمة، وحثّ شرفاء العالم على اتخاذ المواقف الواضحة من مجزرة الإعدامات التي ارتكبها نظام آل سعود الإرهابي بعنجهية واستعلاء.

العالم - البحرين

وقال الائتلاف في بيان : لقد اقترفت عصابة آل سعود المجرمة وبغطاء الإدارة الأمريكيّة مذبحة دمويّة عبر تنفيذ إعدامات باطلة بحقّ أبناء القطيف والأحساء والمدينة المنورة وباقي المناطق في الحجاز؛ في واحدة من أكبر المجازر الدموية بحقّ الأبرياء المظلومين متحدّية كلّ القوانين والأعراف السماوية والوضعيّة.

واضاف: هذه المجزرة التي خُطط لها في واشنطن ونفّذها المجرمان سلمان وابنه محمد في الرياض تفضح وجه هذا النظام الوحشي الإرهابيّ الذي يتستر خلف ادّعاءات الإصلاح و الرفاهية، وآخرها سياسة الانفتاح الكاذب على الطائفة الشيعيّة الذي يبدو أن مدخليّته تأتي بقتل أبناء هذه الطائفة، فرسالة آل سعود وصلت بوضوح.

إنّنا في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير نعاهد الشهداء على أن نبقى أوفياء لدمائهم الزكيّة، وسنصونها بمجابهة هذا النظام القاتل العميل حتى إسقاطه واجتثاثه من الوجود لتنعم شعوب المنطقة بالرخاء والاستقرار.

ختامًا ندعو شعبنا البحرانيّ وشعبنا في شبه الجزيرة العربية إلى الحداد العام وليالي غضب ضدّ الأنظمة الفاسدة المجرمة، ونحثّ شرفاء العالم على اتخاذ المواقف الواضحة من هذه المجزرة والجريمة النكراء التي ارتكبها نظام آل سعود الإرهابيّ بعنجهيّة واستعلاء.

تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: الاعدامات جريمة بشعة

كما أدان تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا تنفيذ احكام الاعدام بحق 37 مواطن سعودي دون حصولهم على حق المحاكمة العادلة. ورأى التكتل في بيان ان النظام السعودي أثبت للعالم أنه نظام خارج سياق الانسانية ويعبر عن نزعة وحشية دموية مجنونة.

وشدد تكتل المعارضة على ضرورة ان يعرف الراي العام العالمي خطورة بقاء النظام السعودي طليق اليدين يقتل ويقطع في رؤس المواطنين بلا اكتراث أو مراعاة لحقوق الانسان.

وذكر بيان التكتل إن وحشية النظام السعودي لم تعد سرا منذ أن تدخلت قوات درع الجزيرة في البحرين في مارس 2011 حيث باشرت قوات الحرس الوطني السعودية أبشع الجرائم ضد مواطنين عزل.

وقال التكتل في بيانه "إن هناك حاجة ضرورة لأن تتدخل الأمم المتحدة من أجل انقاذ المواطنين في السعودية وشعوب المنطقة من وحشية النظام السعودي باعتباره نظاما فرضته القوى الكبرى منذ حوالي 100 عام.

وأشار بيان التكتل الى مطابقة المرجعية التفكيرية التي اعتمد عليها تنظيم داعش الارهابي مع مرجعية النظام السعودي معتبرا انهما وجهين لعملة واحدة. مذكرا القوى الكبرى التي تدعي محاربة داعش والارهاب التفكيري بواجباتها الاخلاقية إزاء جرائم النظام السعودي.

وختم بيان تكتل المعارضة بالتعازي لأسر الشهداء وذويهم مؤكدا خلودهم وخلود دمائهم التي سقت شجرة العدالة والحرية.


جمعية امل : مجزرة جماعية يرتكبها طغاة آل سعود وسط صمت دولي مطبق

وقالت جمعية العمل الإسلامي "أمل" في بيان: نزف نبأ استشهاد كوكبة رسالية (٣٢ من المواطنين الأحرار الشرفاء)، أعدمتهم أيادي الجور الأثيمة وسط صمت دولي مطبق وضوء أخضر من الإدارة الإمريكية المتغطرسة.

إن مجزرة اليوم الجماعية هي فاجعة كبيرة حقاً، وإن طغيان آل سعود تجاوز الحدود ولا يمكن للأحرار والشرفاء السكوت عنه، فهذه الجريمة البشعة تأتي ضمن مسلسل الإفلاس في مشروع بناء دولة، وانتقام ممنهج من سجناء الرأي المطالبين بحقوقهم وحقوق شعبهم، وهي بداية سقوط آل سعود المحتم، وقرب تحقق وعد الله تعالى للمؤمنين.

ألا يعتبر هؤلاء الطغاة من سابقيهم؟! ألم يروا بأعينهم كيف أنتهت دول ظالمة متجبرة وقُبر طغاتها وذهبوا إلى مزابل التاريخ؟!!

إننا في جمعية العمل الإسلامي "أمل" إذ نبارك لشهدائنا الأبرار هذا الوسام العظيم، نعزي أهلنا وأحبتنا في القطيف الجريح خاصة عوائلهم وذويهم، ونعلن وقوفنا ووقوف شعب البحرين بكل فئاته معكم؛ فشهداؤكم شهداؤنا، وقتلاكم قتلانا، ونؤكد أن الله لبالمرصاد لكل ظالم متجبر، وإن شاء الله دماء الشهداء الأبرار ستكتب نهاية الشجرة الخبيثة الملعونة: {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}.

آل سعود اليوم بُؤرة لتفريخ وتمويل وتصدير الإرهاب

كما تقدم تيار الوفاء الإسلامي وحركة الحريات والديمقراطية(حق) في بيان بخالص العزاء و المواساة لذوي الشهداء الأبرار في القطيف والأحساء والمدينة المنورة ولعموم أبناء الحجاز المبتلاة بطغاة آل سعود، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل الشهداء عنده ويحشرهم من الأبرار والصديقين وحسن أولئك رفيقاً، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن ينتقم ممن ظلمهم وسفك دمهم ظلماً وبغياً وعدوانا.

وجاء في البيان: منذ غابر السنين وهناك طغاة ومتجبرون يُعرفون بسلوكهم غير السوي وغطرستهم وقد تشابهت ممارسات الطغاة على مر العصور، فكان سلوكهم الشائن وفعالهم تُدلّل عليهم وهي الكفيلة بوصمهم بالطغيان والفساد.

ماذا يريد الطغاة عندما يلاحقوا المؤمنين ؟ ولماذا ينكلوا بهم؟ ويرمونهم بالتهم الملفقة والباطلة؟ وينصبوا لهم المقاصل؟ ويلاحقوا أسرهم وأبنائهم؟ فيعذبونهم ويقتلونهم ويمثلوا بهم؟

يريد الطغاة أن يزدادوا علوا، ويريد الطغاة أن يركعوا كل من لا يؤمن بهم، ويخضع لسلطتهم الفاسدة، يريد الطغاة أن يخلد لهم الملك والجاه والسلطة، ليستمروا في استعباد خلق الله، فيسلبوهم حريته وكرامتهم وعزتهم ودينهم وخُلوصهم لله، لا يريد الطغاة أي صوت صادق حر يعكرُ صفوا طغيانهم،وينّغص عليهم نشوة فسادهم وتحكمهم بغير وجه حق في الأمة و الجماهير.. وهذه النظرة والرغبة تتجذر في الطغاة المستكبرين على مر العصور، فتدفعهم للطغيان ومن حيث لا يدرون للزوال.

فرعون الذي حشّد السحرة لهزيمة نبي الله موسى عليه السلام، لم يطق صبراً عندما وقع أولئك السحرة سجداً لله، وتحولوا من خدمة لفرعون يريد منهم منازلة موسى عليه السلام إلى عبدة مخلصين لله مستعدين للموت تقطيعاً على أن يعودوا لكنف فرعون وبغيه، ويهجروا ما رأو من هداية.. ولذا وفور إيمانهم بالله، اتهمهم فرعون بالتآمر مع نبي الله موسى بل اتهمهم بتعلم السحر من موسى، فنكل بهم وقطع ارجلهم وايديهم من خلاف، فواجهوه بالصمود والثبات.

يريد الطغاة أن: تخضع الجماهير لهم وللطغاة أساليب عدة في إخضاع الجماهير لرغباتهم ولسلطتهم ومن هذه الأساليب:

- الترغيب بالمال والسلطة والجاه ومن يقع في هذا يتلوث فيخسر دينه ودنياه.
- الترهيب عبر الملاحق والسجن والتعذيب أو النفي والقتل.
- زرع الخوف والارجاف لتحصيل السكوت السلبي واستمراء الاستضعاف.

الفئة المؤمنة تدرك بأنها إن خضعت للطغاة ورغباتهم فإنها سوف تجني الخسران المبين وسوف تُفّرط في دينها وتكليفها الذي أقره الله لها وأخبرَ به الأنبياء والصالحين والصديقين.. فأمام المؤمنين الذين يريدون أن يُستخلفول في الأرض خيار واحد لا ثاني له، وهو خيار صعب وشاق ومُكّلف، لكنه يحملُ في طيات عذاباته والمعاناة التي ترافقه لذةٌ وسعادةٌ أبدية.. هذه السعادة تكون بالسير على طريق ذات الشوكة عندما يخلص العبد في حركته وعمله ويكون مدار عمله وحركته رضى الله خالقه سبحانه وتعالى فتكون العذابات والذبح بعين الله وقرباناً للقيم الحقة التي يحددها الدين والفطرة، تتحقق السعادة بالقرب الإلهي.

طغاة آل سعود و نظامهم الدموي كما فرعون يستضعفون طائفة من المؤمنين فيستبيخون دمائهم بظلم وبغي، فهاهم يُعمِلون في أهل الحجاز القتل والتعذيب والتشريد.. يريد آل سعود أن يُخرسوا كل صوتٍ لا يقبلُ بحكمهمُ الفاسد، ولا يخضع لسلطتهم الظالمة.. فكل يومٍ هناك مآسٍ ترتكبها عصبةٌ العدوان السعودية بحق المؤمنين.

إن هذه الدماء الطاهرة المسفوكة اليوم وهذه الجريمة الجماعية بتنفيذ الاعدامات تُظهر للعالم بأسره أي طغاة يحكموا في الحجاز، وأي دولة هي السعودية.. هي دولة فرعونية تتوافر على كل صفات الفرعنة، وتريد للمجتمع إن ينقسم لطوائف تحكم فيه باستضعاف طائفة المؤمنين بينما تشتري ذمم وضمائر أولئك الذين يخضعون لها ويعتاشون على فتات موائدها.

الحالة الفرعونية قد تتجلى في حاكم مستبد طاغية، وقد تتمثل في منظومة حاكمة.. اليوم لدينا منظومة فرعونية مكتملة الأركان تتمثل في دولة مستكبرة تشكل أهم مصاديق الفرعونية.. إنها الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول الترويج لنفسها كراعية للحقوق والحريات ومحاربة الإرهاب، لكنها من خلال سلوكها تكشف بأنها ليست إلا منظومة فرعونية ترعى الفراعنة الفرعين، وتستعملهم لقهر الشعوب المستضعفة، وتكريس غطرستها على العالم، وبسط هيمنتها على الشعوب، فهي أبرز أدوات الفساد، وأبرز أدوات القتل والتنكيل ورعاية الارهاب المنظم.. لولا رعاية الولايات المتحدة للأنظمة المستبدة لما تمكن المستبدون من إراقة الدماء المحرمة ولما نشبت الفتن والحروب برعايتها ودعمها.. ولما قتلت الشعوب هنا وهناك.

عبر التاريخ حدثتنا عبر وسير عن طغاة وفراعنة ومستبدون ودول، ومنظومات دكتاتورية، توهموا لبرهة من الزمن بأنهم فوق القانون الإلهي، فطغوا وتجبروا واستعلوا وافسدوا وسفكوا الدم الحرام وقتلوا أبناء الأممم.. لكنهم في النهاية لم يستطيعوا الفرار من عدل الله وغضبه، الذي قد يظهر على أيدي المؤمنين،فكانت نهايتهم عبرة للأمم..

وحدثنا التاريخ عن المؤمنين الذي صبروا وصابروا وتحملوا العناء والعذاب والتقتيل، تحملوا لا لكي يستضعفوا أنفسهم، ولكن تحملوا العناء كجزء من ضريبة تثبت صدقهم مع الله تحملوا كجزء من عمل وجهاد مضنٍ، يعقبه نصر من الله مبين.. لا تحملَ يأس وقنوط وجزع أو تحمل من لا حيلة له، وإنما تحمل صبرٍ مثابٍ وثبات وتوكل على الله واعداد لمواجهة الطغاة واعوانهم.. لا مساومة ولا استسلام.. ولا خنوع ولا ارجاف.