الدفاع السورية: العسكريون الأمريكيون حولوا مخيم الركبان إلى معتقل

الدفاع السورية: العسكريون الأمريكيون حولوا مخيم الركبان إلى معتقل
الأربعاء ٢٤ أبريل ٢٠١٩ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

قال نائب وزير الدفاع السوري العماد محمود الشوا إن العسكريين الأمريكيين حولوا مخيم الركبان للنازحين السوريين قرب الحدود الأردنية إلى معتقل، مؤكدا أن دمشق ترفض التصريحات الأمريكية حول إبقاء جزء من قواتها الموجودة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي.

العالم - سوريا

وأضاف الشوا خلال مؤتمر موسكو للأمن الدولي: "لقد حولت القوات الأمريكية، بالتعاون مع الإرهابيين، معسكر الركبان إلى معتقل بمنع الراغبين بالمغادرة من الخروج.. كل هذا يدل على أن حكومة الولايات المتحدة تنتهك القوانين الدولية".

وأكد أن سوريا ترفض التصريحات الأمريكية حول إبقاء جزء من قواتها الموجودة على الأراضي السورية بشكل غير شرعي، ولفت إلى أن ما فشل الأمريكيون بتحقيقه عبر الإرهاب لن يتمكنوا من تنفيذه عبر الحصار الاقتصادي.

وتابع الشوا أن دمشق تطالب بحل التحالف الدولي المزعوم ضد الإرهاب وبخروج جميع القوات الأجنبية الموجودة على أراضيها بشكل غير شرعي.

وأشار نائب وزير الدفاع السوري إلى أن تركيا تواصل التملص من التزاماتها في اتفاق سوتشي حول إدلب، مؤكدا عزم بلاده على محاربة الإرهاب حتى تحرير جميع الأراضي.

وانطلقت اليوم الثلاثاء الجلسات الرسمية لمؤتمر موسكو للأمن الدولي بمشاركة أكثر من ألف شخص من مئة دولة، بينهم وزراء دفاع لأكثر من 30 بلدا، لبحث قضايا الأمن الدولي وخاصة الوضع في الشرق الأوسط.

وفي التفاصيل نقلت وكالة "سانا" السورية الرسمية عن الشوا قوله: "يدرك المتابع للأحداث في سورية أن حلف العدوان والتآمر وصل إلى مرحلة اليأس والفشل في تحقيق مخططه الاستعماري العدواني بعد ثماني سنوات من حرب إرهابية قذرة شنت على سورية ولا تزال لكنها لم تستطع النيل من عزيمة السوريين وإرادتهم في الصمود والتصدي لجميع فصولها وتحقيق الانتصار بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء المخلصين وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية وإيران وبقية الأصدقاء".

وأضاف الشوا "سعيا لإعادة التوازن إلى ميدان السياسة الدولية الذي اختل زمنا نتيجة الهيمنة الأمريكية والغربية والمحاولات المستمرة لمصادرة القرار الدولي استطاعت سورية بوعي شعبها وتلاحمه مع قواته المسلحة الباسلة وبحكمة قيادتها التصدي لكل فصول الحرب العدوانية التي تتعرض لها وكان عام 2018 عام الإنجازات الكبرى أو عام التحرير فعجلة الحسم الميداني سارت من أرياف حلب وإدلب وحماة إلى الغوطة الشرقية والقلمون بالكامل ما ساهم بالعديد من المصالحات التي تكللت في منتصف آيار بعودة ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى حضن الدولة وتتالت الانتصارات الميدانية لتحرير أرياف المحافظات الجنوبية درعا والقنيطرة والسويداء والبادية السورية ما يهيئ البيئة الاستراتيجية للقضاء على آخر بؤر الإرهاب التكفيري في القريب العاجل وإعلان النصر النهائي..