صربيا وكوسوفو تبديان إستعدادهما للتفاوض 

صربيا وكوسوفو تبديان إستعدادهما للتفاوض 
الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠١٩ - ١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

بعد عشرين عامًا على نزاعهما المسلح، وافقت صربيا وكوسوفو خلال قمة في العاصمة الألمانية برلين على استئناف المفاوضات بينهما.

العالم - أوروبا

وحُدد موعد اللقاء الجديد في بداية تموز/يوليو المقابل في العاصمة الفرنسية باريس.

وبينما تراوح المفاوضات التي تجري بإشراف الإتحاد الأوروبي مكانها، قررت باريس وبرلين في نهاية شباط/فبراير الماضي تنظيم هذه القمة للحد من التصعيد بين كوسوفو وصربيا التي ما زالت ترفض الاعتراف باستقلال الإقليم الذي كان تابعًا لها في الماضي.

ووافق القادة الصرب والكوسوفيون مساء الإثنين على عقد لقاء جديد بينهما في الأول والثاني من تموز/يوليو 2019 برعاية فرنسية ألمانية، كما ذكر عدد من الدول المشاركة في الاجتماع.

ويأتي هذا الانفراج بعد عودة التوتر منذ أن فرضت كوسوفو في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 رسومًا جمركية تبلغ نسبتها مئة في المئة على البضائع الصربية المستوردة لدفع صربيا إلى الاعتراف باستقلالها.

وقبل بدء القمة حذر كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أن أي تقدم على طريق انضمام البلدين المحتمل إلى الاتحاد الأوروبي مرتبط بتطبيع العلاقات بينهما.

وتُجري صربيا حاليًا مفاوضات للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عملية تبدو طويلة جدًا، بينما لم تصل كوسوفو بعد إلى هذه المرحلة.

قَبِل البلدان الطلب الفرنسي الألماني استئناف المحادثات بينهما لكنهما لم يغيرا مواقفهما. فقد أكد الرئيس الصربي، الكسندر فوشيتش، مجددًا للصحافيين أن إلغاء الرسوم الجمركية هو شرط مسبق لأي حوار.

أما الرئيس الكوسوفي، هاشم تاجي، فقد عبّر عن أمله في أن يلغي الاتحاد ألأوروبي، بعد انتخاباته، التأشيرات المفروضة على الكوسوفيين وأن يفتح اتفاق مع صربيا الباب لبلده للانضمام إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقبل عقدين خسرت صربيا سيطرتها على كوسوفو لكنها ما زالت تعتبر المنطقة إقليمًا تابعًا لها.

والحوار الصربي الكوسوفي أستؤنف الصيف الماضي ولكنه فشل من بدايته بعد عرقلة صربيا انضمام كوسوفو إلى الشرطة الدولية (انتربول). وردّت كوسوفو بفرض رسومها الجمركية الكبيرة.

تصنيف :