معتقلو حملة ابريل القمعية وعوائلهم ضحايا النظام السعودي

معتقلو حملة ابريل القمعية وعوائلهم ضحايا النظام السعودي
الأربعاء ٠١ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

قال حساب "معتقلي الرأي" إن النظام السعودي لم يكشف عن ظروف احتجاز معتقلي حملة أبريل الذين بلغ عددهم 16 معتقلاً، بين ناشط وحقوقي وصحفي، مؤكداً أن النظام يفرض قيوداً على عوائلهم وعدم السماح لها بالتواصل مع المعتقلين.

العالم - السعودية

وأضاف الحساب في تغريدة عبر "تويتر": "شهر كامل مرّ على حملة أبريل للاعتقالات التعسفية، ولا تزال السلطات تصرّ على التكتم وعدم كشف ظروف احتجاز المعتقلين، وتفرض قيوداً على تواصل عائلاتهم معهم. الحرية لهم ولجميع معتقلي الرأي.

وكان النظام السعودي قد نفذ حملة اعتقالات في 13 أبريل الجاري، شملت كلاً من الكاتب فهد أبو الخيل، وثمر المرزوقي، والكاتبة خديجة الحربي زوجة المعتقل ثمر المرزوقي، وعلي الصفار، ومحمد الصادق، وعبد الله الدحيلان، ومقبل الصقار، ويزيد الفيفي، وأنس المزروع، بالإضافة إلى الأكاديمي بدر الإبراهيمي، والطبيبة شيخة العرف، مع زوجها المحامي عبد الله الشهري، والناشطين أيمن الدريس، وصلاح الحيدر، ونايف المهندس، ورضا البوري.

يذكر أن صلاح الحيدر هو ابن الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة المفرج عنها مؤخرًا عزيزة اليوسف، ويحمل بالإضافة إلى بدر الإبراهيم، الجنسيتين الأمريكية والسعودية، ما قد يسبب توترًا جديدًا بين الكونغرس والسلطات السعودية، في أعقاب التوتر الذي سببه اعتقال الدكتور الأمريكي-السعودي وليد فتيحي.

وفي مطلع نسيان/أبريل الجاري، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هذه أول حملة اعتقالات تستهدف المنتقدين لولي العهد محمد بن سلمان، منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، مطلع أكتوبر 2018.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، لا يعد الأشخاص المعتقلون، الذين بدأت حملة توقيفهم في 4 نيسان/أبريل 2019، ناشطين بارزين. فهم كُتاب وحقوقيون كانوا يدعون إلى مزيد من الإصلاحات الاجتماعية ولهم صِلة بمجموعة الناشطين في مجال حقوق المرأة المعتقلين حالياً.

ومنعت السلطات السعودية العشرات من الناشطين من السفر تمهيدا لاعتقالهم، في حين أشار معارضون إلى أن بعض الناشطين المطلوبين استطاعوا الفرار خارج البلاد بعد علمهم ببدء حملة الاعتقالات، بينما لا يزال الاتصال مفقوداً بآخرين، ووصل عدد المطلوبين على قائمة السلطات إلى أكثر من 40 اسماً تتواصل مطاردتهم.

وتأتي هذه الحملة بعد نحو أسبوعين من إفراج السلطات السعودية عن المعتقلات عزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، ورقية المحارب، مع سريان إجراءات محاكمتهن بتهمة التخابر مع جهات خارجية.

ونشرت أريج السدحان شقيقة المعتقل عبد الرحمن السدحان، تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر، عبرت من خلالها عن عجزها وفقدانها الأمل من معرفة مصير شقيقها المعتقل منذ أكثر من عام وقالت أريج : “الطريق الصعب.. بعد سنه من الصمت المربك و فوقها اخبار التعذيب ..وبعد سنه من المحاولات لكل الطرق الممكنه التي لم تفلح .. لم يعد أمامي اَي خيار آخر .. اين اخي؟

وقال المعارض السعودي البارز، الدكتور محمد المسعري، في مقابلة مع قناة الجزيرة:" إن النظام السعودي يمنع أي شخص من السفر اذا لم يعجبه ما يقله" مستشهداً بحالته عندما ألقى كلمة أثناء تواجده بالمملكة ومنع على إثرها من السفر لولا تدخل بعد الجهات "الكبيرة" بالمملكة ورفع الحظر عنه، حد تعبيره.

وحول صورة المملكة بالعالم بعد الجرائم التي ارتكبها النظام ضد معارضيه أضاف المسعري بإن القناع سقط قديماً عن النظام السعودي، لكنه بقي عند البسطاء من المسلمين الذين يتحدثون "عن الحرمين وإنشاء المباني الفاخرة"، مشيراً إلى أنهم يظنون أن ما تفعله السعودية بدافع إيماني.

وأضاف المسعري أن النظام السعودي انتقل من سياسة الاعتقال التي كان يمارس فيها الاستجواب مع المعتقلين والتعذيب الكلاسيكي، إلى مراحل أخطر من ذلك. وهو ما حدث حتى مع الأمراء عندما اعتقلهم ابن سلمان في الريتز كارلتون وكذلك تهديد نساء من الأسرة المالكة بالاغتصاب.

ولفت إلى أن الدولة العميقة في أمريكا تحاول أن تلعب بأوراق عديدة مع السعودية لصالحها، مؤكداً ان الرئيس الأمريكي يدرك جيداً ما يجري في المملكة ولكن هناك صناعات وراء الكواليس تجري.

واعتقلت السلطات السعودية نحو 200 شخص بارز في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، ضمن حملة اعتقالات "ريتز كارلتون" الجماعية الشهيرة، التي أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان ووضعتها السلطات في سياق ما زعمت انها "حملة ضد الفساد"، بينما أكد منددون أنّها خطوة لتعزيز قبضته على السلطة، وتعرّض خلالها المعتقلون للتعذيب.

وتدين منظمات دولية كهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية في تقاريرها المستمرة عن المعتقلات السعودية وما يدور فيها من انتهاكات صارخة.

واعتقلت السلطات السعودية نحو 200 شخص بارز، في نوفمبر 2017، ضمن حملة اعتقالات “ريتز كارلتون” الجماعية الشهيرة، التي أطلقها ولي العهد، محمد بن سلمان، ووضعتها السلطات في إطار ما قالت إنها “حملة ضد الفساد”، بينما أكد منددون أنّها خطوة لتعزيز قبضته على السلطة، وتعرّض خلالها المعتقلون للتعذيب.