سوريا تصد محاولة مليشيات 'الحر' كسر خطوطها شمال حلب

سوريا تصد محاولة مليشيات 'الحر' كسر خطوطها شمال حلب
الإثنين ٠٦ مايو ٢٠١٩ - ٠٤:١١ بتوقيت غرينتش

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الحكومية السورية صدت، مساء السبت الماضي، هجوما شنه ميلسشيات ما يسمى بـ"تنظيم الجيش الحر" لكسر خطوطها شمال محافظة حلب.

العالم - سوريا

وأفاد مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في بيان صدر عنه، أمس الأحد، برصد تصعيد للأوضاع شمال محافظة حلب، موضحا بان مسلحين لميليشيات الحر "قاموا مساء يوم 4 مايو، بعد انفصالهم لوحدتين بلغ عددهما الإجمالي 250 شخصا، وبواسطة 20 سيارة رباعية الدفع تحمل رشاشات من العيار الثقيل، بمحاولة لكسر خطوط الدفاع للقوات الحكومية من اتجاهي مرعناز-سيجراز والمالكية-مرعناز".

وتابع كوبتشيشين: "تم صد العصابات المسلحة بنيران مضادة من معاقل القوات الحكومية وطردها إلى مواقعها المبدئية، وبلغت خسائرها 15 قتيلا بالإضافة إلى تدمير 3 سيارات من نوع بيك أب".

وتخضع أراض واسعة شمال محافظة حلب لسيطرة تشكيلات مسلحة مختلفة، تنشط تحت لواء لميليشيات "الحر" وبدعم من تركيا التي نفذت خلال السنوات الماضية عمليتين عسكريتين واسعتين ضد جماعة "داعش" الوهابية و"وحدات حماية الشعب" الكردية.

وشكلت تركيا في الأراضي التي تسيطر عليها بغطاء المسلحين ما أطلق عليها اسم "الجيش الوطني السوري"، الذي تمثل ميليشيات "الحر" قوته الأساسية.

من جهة أخرى، أكد مدير مركز حميميم أن تشكيلات مسلحة ناشطة جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد، تواصل حشد قواتها تحت قيادة "هيئة تحرير الشام" "استعدادا لشن هجوم على مدينة حماة".

وأشار كوبتشيشين إلى أن الجماعات المسلحة في هذه المنطقة نفذت سلسلة عمليات قصف استهدفت مواقع الجيش السوري في حماة.

وتشكل إدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي منطقة "خفض تصعيد"، بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في إطار عمل منصة أستانا بين روسيا وتركيا وإيران، وتهدف إلى تفعيل نظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي.

وتمثل هذه المنطقة آخر معقل للمسلحين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70% من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا) التي تقول دمشق إنها تحظى بدعم من تركيا.