برلمانيون فرنسيون يطالبون بالتحقيق بعلاقات مستشار ترامب السابق مع اليمين المتطرف

برلمانيون فرنسيون يطالبون بالتحقيق بعلاقات مستشار ترامب السابق مع اليمين المتطرف
الإثنين ١٣ مايو ٢٠١٩ - ١٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

طالب عدد من أعضاء البرلمان الفرنسي إلى تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق حول حزب “التجمع الوطني” الفرنسي ( أقصى اليمين)؛ وذلك بعد تحقيق بثته قناة “فرانس2” حول الروابط بين زعيمة الحزب مارين لوبان وستيف بانون، المستشار سابق للرئيس الأمريكي لدونالد ترامب.

العالم - اوروبا

في هذا التحقيق الذي جاء في برنامج envoyé spécial، نرى قيادات في حزب “التجمع الوطني” الفرنسي، بمن فيهم لوي آليو و جيروم ريفيير، يقترحون على ستيف بانون حضور اجتماعات منتظمة بين مارين لوبان وكبار المسؤولين الفرنسيين. هذه اللقطة مأخوذة من لقطات لم يستخدمها الأمريكي أليسون كلايمان، مُعد الأفلام الوثائقي المعروف، في فيلمه عن ستيف بانون.

وتظهر أيضاً لقطة أخرى مأخوذة من اجتماع عقد في لندن بين ستيف بانون ولويس آليو وجيروم ريفيير، يتحدثان مع المستشار الأمريكي المثير للجدل حول الاحتياجات المالية لحزب “التجمع الوطني”؛ الذي يعاني من تجميد قضاة تحقيق ماليين فرنسيين لجزء من المساعدة المالية العامة التي تخصصها الدولة الفرنسية للأحزاب السياسية، وذلك في إطار تحقيق حول قضية الوظائف الوهمية لمساعدين للحزب في البرلمان الأوروبي.

وقد نددت مارين لوبان ما وصفته بـ“ المناورة السياسية والانتخابية الدنيئة من حركة تخسر المراكز الأولى في استطلاعات الرأي؛ في إشارة إلى حركة الرئيس إيمانويل ماكرون “ الجمهورية إلى الأمام” التي تضعها بعض استطلاعات الرأي متساوية مع حزب لوبان في نوايا التصويت في الانتخابات الأوروبية المزمع عقدها في 26 مايو/أيار الجاري؛ بل إن بعض الاستطلاعات تضع حزب ”التجمع الوطني” اليميني المتطرف في المركز الأول.

واعتبرت لوبان أنه ليس هناك ما يخشاه حزبها، موضحة أن المجموعة المذكورة في التقرير هي Horaces، وهي مجموعة من كبار المسؤولين وكبار رجال الأعمال وأعضاء سابقين في المكتب الوزاري و الذين يقدمون المشورة لحزب “التجمع الوطني” بشكل سري.

وأقرت لوبان بدعوة ستيف بانون دعوة لحضور للقائهم ، كما جاء في الريبورتاج، لكن اللقاء لم يتم، وفقها.

وكان ستيف بانون قد حضر افتتاح مؤتمر ”إعادة تأسيس” حزب مارين لوبان الذي انعقد في مارس/آذار 2018 والذي تم في ختامه تغيير إسم الحزب من “الجبهة الوطنية” إلى “التجمع الوطني”.

وخلال هذا المؤتمر، وعد المستشار السابق لدونالد ترامب أنصار مارين لوبان بتحقيق” الانتصارات”، قائلا: “ التاريخ إلى جانبنا وسيقودنا من انتصار إلى آخر”. وأضاف أنه يتفق مع رؤية مارين لوبان، وأن حزبها جزء من حركة أكبر من فرنسا وإيطاليا والمجر ومن أوروبا كلها، على حد قوله.

وقد أطلق بانون مؤسسة تحت إسم” الحركة ” ، مقرها بروكسل، تهدف إلى تنظيم مختلف التشكيلات اليمينية المتطرفة في كل أوروبا وجذب برلمانيين أوروبيين، وبالتالي شل الاتحاد الأوروبي كله. وهو عمل لطالما حلم به اليمين الأوروبي الراديكالي، لكنه لم يتمكن من تحقيقه أبداً بسبب انقساماته. وينوي بانون من وراء” لحركة ” منافسة مؤسسة ” اوبن سوسايتي ” اليسارية، التي يملكها الملياردير الأمريكي جورج سوروس.

المصدر: القدس العربي