شاهد... فرار مسلحي 'النصرة' من الجيش السوري في ريف حماة

الخميس ١٦ مايو ٢٠١٩ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

نشرت احد المواقع الخبرية إحدى المجموعات الانغماسية التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" لحظة تسابق عناصرها في الفرار أمام تقدم جنود الجيش السوري في محيط بلدة الحويز بريف حماة الشمالي الغربي.

العالم- سوريا

ويظهر الفيديو الذي رصدته سبوتنيك السرعة الكبيرة التي تميز بها عناصر المجموعة أثناء فرارهم من الجبهة الجنوبية لبلدة "الحويز"، وذلك بالرغم من أن المزارع الجنوبية للبلدة تعد شديدة التحصين فقد زرعتها "جبهة النصرة" بسلسلة متتالية من الخنادق والتشريكات وحقول الألغام والدشم المحصنة، في مسعى منها لوقف تقدم الجيش السوري نحو البلدة الاستراتيجية، دون جدوى.

ويقدر عدد أفراد المجموعة التي تم توثيق فرارها بنحو 12 انغماسيا، ويرجح أنهم نجحوا جميعا بالفرار دون إصابات من رشاشات الجيش التي كانت تلاحقهم، ويرجح أنهم كانوا خارج المدى المجدي لنيرانها، لأن عمليه الهروب تمت بعيدا عن تقدم مواقع الجيش السوري بمسافة طويلة.

وعقب سيطرة الجيش على "الحويز" الاستراتيجية بريف حماة الشمالي الغربي، قال علي طه قائد إحدى مجموعات الاقتحام العاملة بإمرة العميد سهيل الحسن (الملقب بالنمر) لـ"سبوتنيك": أن عملية الاقتحام البري اتسمت بصعوبة بالغة حيث واجهت الوحدات المتقدمة تشريكات من التلغيم الكثيف لكافة الممرات المؤدية إلى البلدة.

وأشار طه إلى أهمية تحرير بلدة "الحويز" التي تحتوي على مركز ضخ المياه لري عموم منطقة سهل الغاب شمال غرب سوريا.

وبدأ الجيش السوري منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء باستهداف الخطوط الأمامية لتنظيم "جبهة النصرة" في بلدة الحويز بريف حماة الشمالي الغربي، قبل أن يعلن تحريرها بعد ظهر أمس الثلاثاء.

وبدأ الجيش العربي السوري منذ صباح السادس من الشهر الجاري، عملية عسكرية في ريف حماة الشمالي، ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد على استفزازات المسلحين واعتداءاتهم وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح كمرحلة أولى باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها.

وتسيطر "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة لنصرة" الموالي لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، على مختلف مدن وبلدات محافظة إدلب.

وإلى جانب هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة"، تنتشر في ريفي حماة الشمالي واللاذقية الشمالي الشرقي عدة تنظيمات إرهابية تتقاسم معها النفوذ على المنطقة كـ"حراس الدين"، والحزب الإسلامي التركستاني (الصيني)، و"أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش"، وفصائل أخرى من جنسيات عدة.