ولفت مراسلنا إلى أن عمليات البناء التي تتم في المستوطنات، والتوسع الذي يحدث في الأراضي المحيطة بها، وإقامة بؤر استيطانية جديدة — تقريبًا كل يوم يتم إقامة بؤرة استيطانية جديدة — كل ذلك هدفه في نهاية المطاف تقسيم المدن والقرى الفلسطينية، بحيث تصبح فكرة إقامة دولة فلسطينية فكرة لا يمكن تنفيذها بأي حال من الأحوال.
ونوه مراسلنا إلى أن الاستيطان في الضفة الغربية، وحتى نكون أكثر وضوحًا، ليس كما يظن الكثيرون؛ حيث يحاول بتسلئيل سموتريتش أن يقول إنه قادر على دفع مليون مستوطن إلى الضفة الغربية بحلول نهاية عام 2030، أي بعد خمس سنوات. وللعلم، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية يتناقص ولا يزيد، وغالبية الإسرائيليين، خاصة الذين يعيشون في حيفا ويافا والداخل الفلسطيني المحتل، يرفضون المجيء إلى هذه المستوطنات.
وأوضح أن استمرار البناء الاستيطاني من قِبل هذه الحكومة ليس الهدف منه إسكان مستوطنين أو جذب المزيد منهم، ولكن الهدف منه تقطيع أوصال الضفة الغربية والسيطرة عليها ومنع إقامة دولة فلسطينية فيها.
شاهد أيضا.. الضم الزاحف: مخطط إسرائيلي لتفكيك الضفة وتغيير جغرافيتها بالقوة!
وفيما يتعلق بالدعاية الانتخابية وموضوع الانتخابات، قال مراسلنا إنه دائمًا وارد في الكيان الإسرائيلي أن كل ما يقوم به بتسلئيل سموتريتش من تصريحات — مثل الإعلان عن أنه في عهده فقط كانت أعلى نسبة استيطان في الضفة الغربية، ومن خلال معاقبة السلطة الفلسطينية ومنع تحويل أموال المقاصة إليها — وأيضًا إيتمار بن غفير من خلال حديثه الدائم عن أنه يسيطر على السجون وأنه يعذب الفلسطينيين، وأنه يطالب الآن بإقرار قانون إعدام للأسرى الفلسطينيين، كل ذلك دعاية انتخابية. والهدف من ورائها هو أن يبقى اليمين الإسرائيلي حاضرًا في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
وأضاف مراسلنا أن بتسلئيل سموتريتش في كل الاستطلاعات لا يستطيع الوصول إلى نسبة الحسم، فيما المقاعد المتوقعة لـ بن غفير تتقلص ولا تزداد.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...