وقال مراسل العالم، باسل خير الدين، إن "هذا الأمر يكشف هشاشة البُنى التحتيّة في قطاع غزة، وسوء الأحوال الجوية والإنسانية خلال هذا المنخفض الجوي، الذي يُعدّ ربما الأعمق والأقسى الذي يضرب القطاع حتى الآن. الحديث يجري عن 14 ضحية حتى هذه اللحظة، بينهم أطفال قضَوا بسبب البرد، بعد أن تجمّدوا نتيجة انعدام وسائل التدفئة وغياب الملابس الشتوية الكافية التي تقيهم برد هذا المنخفض."
وأضاف: "أدّت الرياح الشديدة إلى اقتلاع العديد من الخيام، فاضطر الناس إلى المبيت في العراء تحت مياه الأمطار مباشرة. هذه المياه تجمّعت بسبب غياب مصارف الصرف الصحي، نتيجة تدمير الاحتلال للبنى التحتيّة وشبكات الصرف في القطاع، ما أدى إلى تراكم الأمطار في مناطق يقطنها الناس، خاصة في الأراضي الزراعية التي تحوّلت تربتها إلى طين ووحل، فأعاقت الحركة ومنعت تسرب المياه، ودخلت إلى الخيام وأغرقتها وأتلفت ممتلكات النازحين."
وأوضح مراسل العالم أن "العديد من العائلات فقدت كل ما تملكه داخل الخيام: الملابس، المواد الغذائية، المواد الإغاثية، وجميع مستلزماتها الأساسية."
وتابع: "نحن أمام ظروف غاية في الصعوبة، لا تستطيع الكلمات وصف حجم المأساة والكارثة التي يعيشها الناس الآن في قطاع غزّة، خصوصًا في ظل غياب مقومات حقيقية لدى جهاز الدفاع المدني، أو البلديات، أو أي جهة قادرة على التدخل السريع".
..المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق