هل تستطيع أمريکا أن تحوّل ايران الی غزّة أخری؟

هل تستطيع أمريکا أن تحوّل ايران الی غزّة أخری؟
الجمعة ٢٤ مايو ٢٠١٩ - ٠٣:٢٩ بتوقيت غرينتش

العالم- الخبر واعرابه

الخبر:

يقول ترامب ان ايران هي لاعب خطير في المنطقة وان الشعب الإيراني شعب ارهابي ونحن لا نجاريهم.

التحلیل: تعامل ترامب القائم علی توجيه التهديد وفرض الحظر علی الشعب الإيراني يذکرنا بالتحديد، بالنهج الذي تبنته أمريکا منذ سنين ضد الشعب الفلسطيني ولاسيما سکان غزة.

وتشديد الضغوط الاقتصادية بهدف تراجع أهالي غزة عن التعاطف مع القضية الفلسطينية هي ما يرکز عليها البيت الأبيض بسياساته ولکن من دون جدوی.

وکما تری أمريکا مواجهة سکان غزة أمرا عديم الفائدة ومن دون جدوی فإنها تری الرأي نفسه فيما يخص ايران ومن هنا لا ترغب في اعادة اختبار ما سبق أن تم اختباره ولهذا أيضا فضلت في النهاية أن تقود مسيرة المواجهة من خلال الضغوط الاقتصادية بعد أن صعدت لهجة التهديد الی ذروته وتابعت حربا ناعمة قوية خلال الأسابيع الأخيرة.

ان مشروع تحويل ايران الی غزة من صنع الخيال الأمريکي ووليد أوهامه وقد تم اختباره قبل ذلك بشأن اليمن . ان غزة واليمن وايران کلها تشترك في شيء ألا وهو أنها جميعا تتمتع بفرص عديدة لمواجهة سياسات أمريکا في المنطقة. ان مواضع الأمريکان ومواطن ضعفهم في المنطقة ليست بقليل کما أن أساليب البقاء والالتزام بالموقف والقضية لا تعد ولا تحصی.

ايران والشعب الفلسطيني واليمنيون وحزب الله هم في الواقع خنادق في وجه الارهاب في المنطقة وبالطبع ستضطر أمريکا لمجاراتهم . لکن أن ينتظر البيت الأبيض اجراء اتصال هاتفي من قبل محور المقاومة فهذا أمنية مستحيلة التحقيق.

كلمات دليلية :