اعفاء مدير شرطة محافظة النجف من منصبه

اعفاء مدير شرطة محافظة النجف من منصبه
الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكد مصدر رسمي في محافظة النجف، اعفاء اللواء علاء غريب من منصب مدير شرطة محافظة النجف وتكليف معاون القائد بمهام المنصب.

العالم-العراق

وجاء في الأمر الوزاري الصادر،امس الاثنين، من وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة/ وكالة الفريق موفق عبد الهادي، انه تقرر إعفاء غريب ونقله إلى شؤون الشرطة وتكليف العميد محسن كامل داخل معاون شرطة المحافظة بمنصب شرطة المحافظة وكالة ولحين التسمية للمنصب أصولياً".

وصوت مجلس محافظة النجف بجلسته الاستثنائية التي عقدت في وقت سابق من يوم الخميس 16/5/2019 برئاسة خضير الجبوري حول الاحداث الاخيرة التي شهدتها المحافظة على عدة قرارات منها:

اولا- تحميل قائد شرطة النجف وكافة القيادات والاجهزة الامنية لاسيما الدفاع المدني مسؤولية الاحداث المؤسفة التي حصلت في المحافظة يوم الاربعاء المصادف (15 آيار 2019).

ثانيا- يكلف المحافظ بارسال وترشيح ثلاثة اسماء لاختيار قائد شرطة وخلال مدة اقصاها ثلاثة ايام .

ثالثا- يتحمل المحافظ مراقبة الوضع الامني في المحافظة وحماية كافة الممتلكات العامة والخاصة وضبط امن النجف.

واكد الجبوري في ختام الجلسة ان مجلس المحافظة سيعقد جلسة لاختيار قائد شرطة جديد للمحافظة يوم الاحد المقبل.

وانتخب مجلس محافظة النجف بجلسته الاستثنائية المنعقدة يوم الاحد المصادف 19 آيار 2019 برئاسة خضير نعمة الجبوري العميد فائق فليح سكر آل فـرعون الفتلاوي قائداً جديداً لشرطة محافظة النجف.

وحصل فائق الفتلاوي على (20) صوت من أصل (27) عضو حضروا جلسة مجلس المحافظة في حين حصل المرشح العقيد محسن كامل الجابري على (6) اصوات فيما حصل المرشح العميد الركن علي نوماس جريو على صوت واحد .

ووجه قائد شرطة النجف اللواء علاء غريب الزبيدي رسالة الى اهالي المحافظة جاء فيها: "أريد أن اطلعكم حول الاحداث الأخيرة وخصوصا مركز البشير للتسوق واطلعكم على سبب التصريحات الا مسؤولة لبعض المسؤولين وتحميل القوات الأمنية نتائج ما جرى.. فمثل ما تعرفون أن تسارع الاحداث في الكثير من المشاكل في اي مكان من العالم قد تنتج عنه نتائج غير طيبة إذ يسقط خلالها عدد من الضحايا من الشهداء والجرحى وهنا تبرز الحكمة في التصرف تجاه الاحداث".

وزاد: "ونود أن نقول ان كل كلام عن تقصير القوات الأمنية هو غير دقيق وعار عن الصحة فالقوات الأمنية قامت بكل واجباتها وبتفاني واخلاص وامنت جميع الدوائر الحكومية والممتلكات العامة في المحافظة وحجبت وسيطرت على الاحداث التي دارت في مركز البشير وقامت بتطويق المكان واخلاء الضحايا واعتقال جميع المتسببين بالأحداث والان جميع الجناة هم في قبضة العدالة وتأخرنا عن إعلان النتائج لحين الانتهاء من التحقيقات وقد صدقت أقوالهم من قبل القضاء الذي سيكون له الكلمة الفصل في أن ينالوا جزائهم العادل".

واضاف بالقول: "أن القوات الأمنية وحدها فقط التي تعرف متى وكيف تتعامل مع المواقف والأحداث وهي من تقدر اسلوب التعامل وأننا ومنذ اللحظة الأولى لوقوع الاحداث في مركز البشير في لحظة سقوط الضحايا كنا متواجدين في قلب الحدث وكنت على رأس القوة شخصيا ولم أكن متنصلا عن المسؤولية كما فعل بعض المسؤولين الذين تخلوا عن مسؤولياتهم اتجاه مدينتهم النجف وبقوا جالسين خلف مكاتبهم وكان من الأجدر بهم النزول الى الشارع لحقن الدماء وأداء أمانة المسؤولية بدلا من انتظار النتائج فإذا كانت إيجابية قالوا ان هذا النجاح بسبب توجيهاتنا واذا كانت سلبية قالوا اننا نحمل قيادة الشرطة كامل المسؤولية".

وأردف: "اليوم نتعرض لحملة كبيرة بسبب تصريحاتهم وتصريحات التابعين لهم وبمعاونة من توقفت وتضررت مصالحهم الشخصية واكرر مرة أخرى أن القوات الأمنية لم يكن لديها اي تقصير ولكن التصريحات غير المدروسة وعدم الاتزان بالعمل هي من صورت القوات الأمنية بأنها مقصرة".

وتابع: "لذا اؤكد لكم اننا ومنذ استلامنا لمهام قيادة الشرطة عملنا بتفاني واخلاص ولكن مع شديد الأسف كنا عندما نريد أن نعمل عملا فيه مرضاة لله وخدمة للمدينة نتفاجيء بسيل من الاعتراضات والمعرقلات من بعض المسؤولين مفضلين المصالح الخاصة على المصالح العامة ولكن لم نكن كما يريدوننا بل كنا كما يريده الله والضمير والمصلحة العامة".

وختم قائد شرطة النجف اللواء علاء غريب الزبيدي رسالته بالقول: "نعاهدكم يا أهلنا الكرام أن نقدم كل ما نستطيع ويصب في خدمة الوطن والمواطن وفي أي مكان كنا فيه وان شاء الله سنكون على قدر المسؤولية".