ماذا جاء في رسالة 'العدالة والديمقراطية' الى قمة مكة؟

ماذا جاء في رسالة 'العدالة والديمقراطية' الى قمة مكة؟
الخميس ٣٠ مايو ٢٠١٩ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

طالب ملتقى "العدالة والديمقراطية" (يضم قيادات من 20 حزبا وهيئة سياسية من دول عربية مختلفة) القادة العرب باتخاذ زمام المبادرة للتأثير في مجرى الأحداث، بإعطاء صورة قوية للتضامن العربي، ورأب الصدع بين زعماء دول الخليج الفارسي.

جاء ذلك في رسالة للملتقى، الثلاثاء، وجهها إلى القمة العربية الطارئة التي ستُعقد اليوم الخميس في مدينة مكة المكرمة.

وقال: تنعقد القمة العربية ومنطقتنا تمر بظرف تاريخي حرج، وتشهد تصعيدا وتحشيدا نحو حرب شاملة ومدمّرة، وتواصل أزمة خليجية دون وجود أفق أو مسارات لحلّها في المدى القريب، واستمرار الحرب في اليمن وتداعياتها الكارثية، وتحالفات واتفاقات سرية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأشار ملتقى العدالة والديمقراطية إلى وجود ما وصفها بالمحاولات الحثيثة لإجهاض "حلم الشعوب بالحرية والاستقرار في العديد من دولنا العربية كالجزائر والسودان وليبيا ومصر وسوريا واليمن".

ونوه بأنه "يرجو للقمة العربية النجاح في تحريك مسار التضامن والتكامل العربي، والاستجابة المناسبة للتحديات التي تواجه الأمة، خاصة على صعيد الأمن القومي، والاستهدافات الإقليمية والدولية التي تستهدفها".

وشدّد الملتقى على أنه يعتبر "نشوب حرب شاملة في المنطقة تأكل الأخضر واليابس ستكون عواقبها سيئة على الجميع إذا اندلعت، إذ إن الجميع سيكون خاسرا في ظل حاضر يدمّر ومستقبل يحترق".

كما طالب المجتمع الدولي بـ"التدخل السريع لتجنيب المنطقة الدخول في ويلات حروب جديدة، في حين أنها لاتزال تعالج آثار وتداعيات ما تعيشه من حروب داخلية عقب ثورات "الربيع العربي"، وقد شهدت أوروبا عواقب سكوتها على الاستبداد وقمع حريات الشعوب بالمنطقة، وما أفرزه من هجرات واسعة بالملايين لأوروبا".

وشدّد على "ضرورة وقف التدخلات الغربية التي تحشد للحروب في المنطقة، عبر المزيد من صفقات السلاح في المنطقة إنعاشا لاقتصاده المتعثّر، مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية التي تنص على وقف سباق التسلح، والتي تسعى من خلاله للحرب بالواسطة بالآخرين وعلى أرض الآخرين".

وأهاب ملتقى العدالة والديمقراطية بالقادة العرب أن يكون لهم موقف واضح خلال القمة العربية، من صفقة القرن المزعومة، التي من المتوقع الإعلان عنها نهاية الشهر الجاري".

وطالب قمة مكة بتوجيه "رسالة واضحة لا غموض فيها برفض صفقة القرن، والتأكيد على ثوابت القضية الفلسطينية، لا سيما قضية القدس، وملف عودة اللاجئين، وقضية المستوطنات، وإدانة كل محاولات التطبيع مع العدو الإسرائيلي".