في يوم القدس العالمي

الجهاد الاسلامي: المشروع الصهيوني يتراجع ويعيش حالة القلق الوجودي

الجهاد الاسلامي: المشروع الصهيوني يتراجع ويعيش حالة القلق الوجودي
الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٩ - ١٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة أن يوم القدس العالمي يعتبر مناسبة لإعادة توجيه بوصلة الأمة نحو القدس وتأكيد على مكانتها ومركزيتها في وعي الأمة وأحرار العالم.

العالم - فلسطين المحتلة

وشدد الحساينة في تصريح صحفي له الجمعة، على أن إحياء جماهير الأمة فعاليات يوم القدس العالمي خاصة في هذه المرحلة الحساسة من عمر ومستقبل الأمة، يؤكد على مدى التفاف واصطفاف طاقات وفعاليات الأمة المختلفة حول حقوقها ومقدساتها؛ لمواجهة الاستكبار العالمي الذي تمثّله الإدارة الأمريكية ومن سار في فلكها، بالرغم من محاولات تدجين وتزييف الوعي والإلهاء التي مورست بخُبث لإحداث حالة من الانفصام بين أجيال الأمة، وسر نهضتها وعزتها.

وعبّر الحساينة عن أمله بأن تشهد المرحلة القريبة مزيدا من التفاف أحرار الأمة حول خيار المقاومة والمواجهة الذي أثبت فاعليته وجدواه في مواجهة مشاريع التصفية والإقصاء، مؤكدا أن قضية القدس بما تمتلكه من خصوصية، قادرة على إعادة تحشيد كل طاقات الأمة؛ لتعبيد الطريق للحرية والاستقلال والعودة؛ ولتضع حداً للتغول الصهيو-أمريكي على مقدسات ومقدرات الأمة.

ولفت عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد" إلى أن المشروع الصهيوني ورغم امتلاكه قوة باطشة إلاّ أنه يعيش في هذه المرحلة حالة تراجع وانحسار، عوضاً عن حالة القلق الوجودي التي تلازمه منذ نشأته، باعتباره كيانا غريبا وطارئا على منطقتنا حسبما افاد موقع فلسطين اليوم.

وأشار إلى الانسحاب المذل للكيان الصهيوني من جنوب لبنان عام ٢٠٠٠ على يد ضربات المجاهدين والمقاومين هناك، وكذلك الانسحاب من غزة عام ٢٠٠٥، وفشله المتكرر في حرب لبنان بتموز ٢٠٠٦، وثلاثة حروب على غزة (2008-2012-2014) بالإضافة إلى الجولات الأخيرة من المواجهة مع القطاع، كل ذلك يعتبر شاهداً حياً على تراجعه تمهيدا لزواله الحتمي واليقيني.

وفيما يتعلق بما يسمى "صفقة القرن" التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، أكد الحساينة أنها (الصفقة) "سوف تسقط، وتُسقِط معها كل المتآمرين على قضيتنا ومقدساتنا"، مشددا على أن "شعبنا بات اليوم أكثر وعياً بحقيقة أعدائه وأصدقائه، وما يتعرض له من مؤامرات، كما بات أكثر إيمانا بقدراته ومقاومته التي من شأنها إفشال وإحباط كل المؤامرات".

ووجّه الحساينة التحية لكل أحرار شعبنا والأمة الذين يجددون العهد مع القدس من خلال المسيرات المليونية التي انطلقت في العديد من عواصم العالم، إحياءً ليوم القدس العالمي الذي يصادف سنوياً الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.