الجزائر.. تظاهرات رافضة لإجراء الانتخابات حتى توافر هذه الشروط

الجزائر.. تظاهرات رافضة لإجراء الانتخابات حتى توافر هذه الشروط
الجمعة ٣١ مايو ٢٠١٩ - ٠١:٠٩ بتوقيت غرينتش

يواصل الآلاف من الشعب الجزائري احتجاجاتهم في الجمعة الخامسة عشر على التوالي، رافعين مطالب بتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو/تموز المقبل، بحسب شهود عيان من وسط العاصمة.

العالم - الجزائر

من ناحيته قال الكاتب الصحفي الجزائري، عز الدين بوكردوس، إن تظاهرات الشعب الجزائري، اليوم الجمعة، ليست لرفض إجراء الانتخابات في موعدها المحدد فقط.

وأضاف: أن رفض الانتخابات مرتبط بوجود قيادات نظام "بوتفليقة"، حتى الآن في الحكم، وأن الشعب سيرفض أي موعد لإجراء الانتخابات في ظل وجود ذات القيادات التي طالب برحيلها منذ أن رفع مطالبه برحيل النظام بالكامل.

وتابع أن فئة من الشعب ترى أنه يمكن الخروج من المأزق عن طريق انتخاب الرئيس الجديد الذي سيكون له الصلاحيات في اتخاذ كافة الخطوات الخاصة بقيادات النظام على الساحة التنفيذية والسياسية.

وشدد على أن الظروف الراهنة غير مواتية لإجراء انتخابات رئاسية خاصة أن من تقدما بأوراقهما قد لا تتوافر فيهم الشروط الجماهيرية التي تؤهلهم لقيادة الجزائر.

من ناحيته، قال الدكتور إسماعيل خلف الله المحلل السياسي الجزائري، إن مظاهرات "الجمعة 15" السلمية هي داعمة ومؤكدة للمطالب السابقة المتمثلة في رحيل كل رموز النظام السابق، وعلى رأسهم الباءات الثلاث" بن صالح وبدوي وبوشارب"، وتعيين حكومة توافقية وإنشاء الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات وتعديل القانون العضوي المتعلق بالانتخابات.

استقالة الرئيس

كان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) قد أخطر، يوم الثاني من أبريل/ نيسان الجاري المجلس الدستوري باستقالته من منصبه وإنهاء فترة ولايته الرئاسية قبل موعدها المقرر في 28 أبريل الجاري.

وفي اليوم التالي أقر المجلس الدستوري الجزائري، رسميا شغور منصب الرئيس، مما يعني تولي رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان) رئاسة البلاد لمدة 90 يوما تجرى خلالها انتخابات رئاسية.

وجاءت استقالة بوتفليقة والتطورات اللاحقة على خلفية مظاهرات حاشدة عمت الجزائر منذ 22 فبراير/شباط الماضي، رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة أو تمديد ولايته الرابعة.