بالفيديو .. ما قصة المهاجرين السريين في تونس؟

الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٩ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

يعاني المهاجرون السريون من خلال اقامتهم بمراكز الايواء بالجنوب التونسي صعوبات عديدة حيث يواجهون اوضاعا سيئة بسبب ضعف الخدمات الصحية وتعرض بعضهم للتمييز العنصري.

العالم - تونس

هاربين من اتون الحرب الليبية او ناجين من الغرق في مراكب الهجرة غير الشرعية الى اوروبا املا في غد افضل، يقيم المهاجرون السريون بمراكز الايواء بالجنوب التونسي حيث يشتكي اغلبهم ضعف التغطية الصحية لهم ولاطفالهم ما يؤدي لاصابتهم بامراض خطيرة.

وقالت مهاجرة من الكامرون "بالمقارنة مع ليبيا ، تونس افضل على مستوى الاستقرار والامن لكن هناك غياب التغطية الصحي ، ابنتي تعاني من مشاكل تنفسية طلبت المساعدة من الهلال الاحمر لكن دون جدوى كل اسبوع نحصل على وصلات لنتمكن من الاكل ليس هذا ما كنت اطمح اليه".

يعاني المهاجرون السريون شظف العيش داخل مراكز الايواء، يفتقدون لظروف اقامة لائقة ولا يتمكنون غالبا من الاندماج في المجتمع التونسي بعد فشلهم في الوصول الى البلدان الاوروبية عبر البحر المتوسط.

وقالت مهاجرة من غينيا" وقع اختطافي في ليبيا الامن التونسي قام بنجدتي على الحدود التونسية ارسلوني الى مدينة بن جردان في هذا المخيم طلقيت العلاج لكن ظروف الاقامة البائسة ولم اتمكن من الحصول على شغل لتوفير حاجياتي الاساسية".

رغم انها منطقة عبور بالنسبة للمهاجرين الافارقة الا ان تونس صادقت على قانون يحظر التمييز بشتى انواعه لكن غياب اليات التنفيذ وغياب قانون خاص باللاجئين يعقد الوضع اكثر.

وقالت رئيسة لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية بالبرلمان التونسي، لطيفة حباشي ، ان "للاسف انه القانون التونسي الداخلي يفتقد الى قانون ينظم مسالة اللجوء والعبور، تونس مصادقة على الاتفاقيات الدولية ومن واجبنا ان نحترم مسالة اللجوء يبقى دورنا كنواب ان نراقب الحكومة في وضع الاليات التي من شانها التصدي لهذه الظواهر".

تطوير الجانب التشريعي الخاص باللجوء قد يحد من معاناة الاجئين بتونس.

تحاول تونس توفيرالظروف الانسانية لاقامة مهاجرين سرين بها لكنها تصطدم غالبا بغياب نص قانوني صريح يضمن حقوق هؤلاء.