جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة السودانية

جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة السودانية
الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠١٩ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

ناقش مجلس الأمن الدولي الأزمة السودانية خلال جلسة مغلقة الثلاثاء، بعد إعلان المجلس العسكري الانتقالي في السودان نيته فض اعتصام المحتجين الموجودين أمام مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة،ما أدى إلى وقوع 50 قتيلاً على الأقل و عشرات الجرحى إثر حملة قمع.

العالم _ السودان

وأجرى المجلس محادثات طارئة بطلب من ألمانيا وبريطانيا. وقال السفير الألماني كريستوف هوسجن قبل الاجتماع "نحن بحاجة ماسّة لعودة إلى طاولة المفاوضات. الشرعية لا يمكن أن تأتي من فوهة البندقية".

ورفض الدبلوماسي الألماني خطة المجلس العسكري السوداني لإجراء الانتخابات في غضون تسعة أشهر، معتبراً أنّ الظروف غير متوافرة لإجراء اقتراع في كل أنحاء البلاد.

ووزّعت بريطانيا وألمانيا خلال اجتماع مُغلق للمجلس بيانًا صحافيًا يدعو الحكّام العسكريّين والمتظاهرين في السّودان إلى "مواصلة العمل معًا نحو حلّ توافقي للأزمة الحاليّة"، وفقًا لمسوّدة البيان الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس.

غير أنّ الصّين اعترضت بشدّة على النصّ المقترح، فيما شدّدت روسيا على ضرورة أن ينتظر المجلس ردًّا من الاتّحاد الإفريقي، بحسب ما قال دبلوماسيّون.

واجتمع مجلس الأمن بناءً على طلب بريطانيا وألمانيا، للاستماع إلى إحاطة قدّمها مبعوث الأمم المتّحدة نيكولاس هايسوم الذي يعمل مع الاتّحاد الإفريقي لحلّ الأزمة بالسّودان.

وقال هايسوم للصحافيّين إنّه "لم يتخلَّ عن الأمل" بوجود حلّ.

ويتطلّع الدبلوماسيّون بمجلس الأمن إلى اجتماعٍ لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اليوم الأربعاء.

وبعد فشل مجلس الأمن الدولي الثلاثاء لوقف فوري للعنف في السّودان بإصدار نداء ملحّ من القوى الدوليّة قال دبلوماسيّون بالأمم المتّحدة إنّ مجلس الأمن الدولي قد يُعيد النظر في القضيّة ويُحاول الاتّفاق مجدّدًا على موقف مشترك.

هذا فيما ندّدت الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج مساء الثلاثاء، بتوجّه المجلس العسكري إلى تنظيم انتخابات، ودعت بدلاً من ذلك إلى "انتقال منظّم" للسلطة نحو حكم مدني.