شاهد بالفيديو: بن صالح يناور للبقاء.. هل يسكت له الحراك الجزائري؟

السبت ٠٨ يونيو ٢٠١٩ - ٠٧:٢٨ بتوقيت غرينتش

شارك الاف الجزائريين في تظاهرة وسط العاصمة الجزائرية للجمعة السادسة عشر على التوالي، هي الأولى منذ تأجيل الانتخابات الرئاسية، وغداة الدعوة التي وجهها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح إلى الحوار.

العالم - الجزائر

لم يحمل خطاب رئيس الدولة المؤقت في الجزائر عبد القادر بن صالح، أي جديد على صعيد حلحلة الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.

بل على العكس من ذلك شكّل مضمون خطابه، زخما للتظاهرات التي تأججت للجمعة السادسة عشر على التوالي من الحراك الشعبي، إذ ردّ الجزائريون على المواقف والمقترحات التي طرحت في خطاب بن صالح بالخروج من جديد الى الشارع والمطالبة برحيل رموز نظام بوتفليقة.

وتجمع المحتجون في ساحة البريد المركزي، بينما فرضت السلطات طوقا أمنيا تسبب في تعطل حركة المرور عبر مختلف مداخل العاصمة الجزائر.

وردد المتظاهرون الغاضبون شعارات وهتافات ترد على خطاب بن صالح الذي جدد دعوته للحوار دون تقديم آليات ولا خارطة طريق واضحة على حد تعبير الكثير منهم، وطالبوه بالتنحي مذكرين ان مهمته تنتهي في التاسع من يوليو تموز المقبل، وليس من حقه البقاء في منصبه بعد هذا التاريخ بعد ان اعلن الاستمرار في منصبه حتى إجراء انتخابات رئاسية.

لكن المجلس الدستوري ألغى الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في الرابع من يوليو/ تموز المقبل، من دون تحديد موعد آخر. ويعني ذلك رفض مقترح المرحلة الانتقالية المطروحة من قبل المعارضة والحراك الشعبي، وتجديد الدعوة للحوار وهو ما يطابق موقف المؤسسة العسكرية التي جددت دعوتها للحوار ورفضها بشكل قطعي المرحلة الانتقالية التي قالت إنها ستفرز وضعا يصعب التحكم فيه.

ما دعا بالمعارضة لاتهام بن صالح بأنه لا يملك هامش الحرية التي تمكّنه من تقديم تنازلات سياسية للحراك الشعبي، بسبب تحكم الجيش، كسلطة فعلية تمسك بكل تفاصيل المشهد.