شاهد: تدريب المراهقين الالمان كيفية التعاطي مع الإنترنت

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٩ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

"الكشافة الاعلامية" برنامج توعوي تعتمده السلطات الالمانية في معظم مدارسها وهدفه تعليم الصغار كيفية التعامل مع الضغط اليومي للاتصالات الرقمية وحماية أنفسهم من خطر الإنترنت أو حتى الأخبار المزيفة.

العالم - اوروبا

كيفية تعاطي الصغار مع هواتفهم الذكية وتحديدا الرسائل الرقمية.. مادة تناولها برنامج واسع النطاق في المانيا وسمي بالكشافة الاعلامية..ويتضمن البرنامج في مرحلته الأولى تنفيذ دورات تدريبية وتوعوية لفتيات وفتيان بسن المراهقة ومن ثم يبدأ دور هؤلاء المراهقين في المدارس بتعليم زملائهم الأصغر سناً كيفية التعاطي بأمان وعقلانية مع عالم الإنترنت وتطبيقاته كالواتس أب مثلا وما ينتج عنه من كم هائل من الرسائل الفردية والجماعية.

وقال سايمون شارنبرغ وهو طالب في مدرسة Borbeck في غرب ألمانيا: "عادةً ما أتلقى ألف رسالة يوميًا من مجموعة في الواتس..وهو امر يزعجني".

وقالت طالبة اخرى: "يجب أن نتعلم حول التسلط الإلكتروني وكيفية مواجهته بجدية ".

وقالت شانتال هوبن كشاف إعلامي وطالبة في المدرسة، 18 عاماً: "نحن أيضًا طلاب وأعتقد أننا نستطيع بناء علاقة الصداقة معهم وهذا يساهم بالتأكيد في التعلم ويشجعهم أكثر ..بالنسبة لي انقل ما تعلمته من الكشافة الإعلامية. وأستمر في تثقيف نفسي وفي الوقت نفسه مساعدة الآخرين".

وفي مرحلة لاحقة يشارك المدربون اليافعون بورش عمل حول قضايا حقوق الطبع والنشر والرسائل النصية وصولا للصف الثامن الدراسي..حيث يجرون في نهايته اختبارًا للحصول على ترخيص واجازة من ادارة المدرسة يسمح لهم باستخدام هواتفهم الذكية في أوقات معينة خلال الدوام الدراسي.

فيرا سيرفاتي ، مستشارة توجيه المعلمين وكشافة وسائل الإعلام في مدرسة بوربيك غرب ألمانيا:
"إن واقع حياة التلاميذ يعني أن الإعلام أساسي في حياتهم اليومية. لقد اخترنا وسائل عملية وتطبيقية في توعية الطلاب.. وهي أكثر فاعلية من التوجيهات النظرية

وقال سفين هولفيرشورن رئيس مشروع الكشافة الإعلامية في هيئة الإعلام الحكومية: "مشروع الكشافة الإعلامية يعزز من كفاءة الإعلام في المدارس. ويعتمد نهج تعليم الأقران يعني يصبحون خبراء من العالم الواقعي وبالتالي فهو يحقق نجاحًا كبيرًا ورائعًا في المدارس حيث يتم تنفيذه".

وتم تأسيس برنامج الكشافة الاعلامية في العام 2011 من قبل السلطات العامة في ولاية شمال الراين و شاركت نحو 766 مدرسة حتى الآن في البرنامج حيث تم تدريب أكثر من ثلاثة آلاف طالب فضلا عن توظيف اكثر من الف و500 معلم كمستشارين توجيهيين، والهدف من كل ذلك مساعدة الأطفال والصغار على النمو كمواطنين ناضجين في عالم الإنترنت.