مهما كذبت أميركا فلن يصدقها الناس

مهما كذبت أميركا فلن يصدقها الناس
الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٩ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

بعد رفض العالم تصديق كذبتها، حول وقوف ايران وراء الهجومين اللذين استهدفا ناقلتي نفط في بحر عمان الأسبوع الماضي، تحاول اميركا مستميتة، ترسيخ هذه الكذبة في الاذهان، عبر تكرارها، حيث نشرت صورا، قالت انها جديدة "تؤكد" تورط ايران في الحادثتين.

العالم - كشكول

الملفت ان الصور الاميركية الجديدة، مشوشة وغير واضحة، كما هو حال الفيديو، الذي زعمت انه يظهر ايرانيين يقومون بنزع لغم من على بدن الناقلة اليابانية كوكوا كوريجيوس.

في احدى هذه الصور يظهر جسم دائري ملتصق ببدن الناقلة، وبحسب وزارة الدفاع الأميركية فإن هذا الجسم هو أحد المغناطيسات التي استخدمت لتثبيت لغم لم ينفجر، زعمت أن الإيرانيين ثبّتوه على السفينة ثم سارعوا إلى نزعه بعد الهجوم.

في الرد على الدلائل المتهالكة المفبركة لاميركا، بشأن تورط ايران في الحادثتين نقول: الحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى، فالعالم كله يدعو، وفي مقدمته ايران، الى تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في الحادثتين، الامر الذي ترفضه امريكا والسعودية والامارات، وهذا الرفض المريب يؤكد ان هناك نية من وراء اطلاق هذه الاكاذيب من اجل تحقيق غاية ما.

اذا كان الامريكيون يمتلكون حقا دلائل ووثائق وصور، تؤكد تورط ايران، فلماذا ترفض تشكيل هذه اللجنة؟، ولماذا ترفض تسليم جهات دولية هذه الصور لتتحقق منها؟.

الملفت ان ايران "المتهمة" من قبل امريكا، تطالب تشكيل هذه اللجنة، لانها تعلم انها ستتوصل الى حقيقة الفاعل، وهذا الفاعل لن يكون سوى التحالف الامريكي الصهيوني العربي الرجعي.

ان تهافت هذه الكذبة لا ينفع معها التكرار، فهي تتعارض مع بديهيات العقل، فلا الافلام ولا الصور واضحة، رغم ما تملكه امريكا من تقنيات متطورة في التصوير، ولا الهجوم نفذ بلغم كما اعلن عن ذلك مالك الناقلة اليابانية، ولا ايران يمكن ان ترتكب هذا الخطا القاتل في العودة الى مسرح الجريمة بعد مضي ثماني ساعات لنزع لغم من بدن الناقلة، حتى تلتقط لها الطائرات المسيرة صورا وتكون سببا لادانتها.