بالفيديو... ترامب يحاول ان يداري احراجه باطلاق التهديدات ضد ايران

الثلاثاء ١٨ يونيو ٢٠١٩ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

اعلنت واشنطن ارسال نحو الف جندي الى المنطقة في حين حذرت روسيا والصين من تبعات السياسات الاميركية على الامن في الشرق الاوسط.

العالم - ايران

في وقت سابق قالت زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يعرف ماذا يقول ولا يريد ان يعرف ماذا يقول.

توصيف ينطبق على سياسة ترامب تجاه ايران، فمن تقليل من شان حادث ناقلتي النفط في بحر عمان الى اعادة رفع سقف التهديدات الاميركية ضد طهران.

ترامب وفي مقابلة مع صحيفة تايم قال انه قد يقوم بعمل عسكري لمنع ايران من الحصول على سلاح نووي، مستبعدا اندلاع مواجهة عسكرية على خلفية امدادات النفط في المنطقة.

كلام ترامب ترافق مع محاولة تهويل اميركية مع اعلان وزير الدفاع بالوكالة باتريك شناهان نشر نحو الف جندي اميركي في المنطقة في مهمة دفاعية بحسب تعبيره.

ورغم ان التحركات الاميركية الاخيرة لا تخرج من اطار التهويل، الا انها اثارت ردود افعال عديدة .

دوليا دعا الكرملين الروسي كل الاطراف لضبط النفس معربا عن امله بعدم رؤية اي تصرفات تزيد من التوتر في المنطقة.

فيما حذرت الصين من فتح ابواب الجحيم داعية واشنطن لتغيير نهج الضغط ضد ايران

وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ان "ندعو جميع الاطراف لتوخي العقلانية وممارسة ضبط النفس وعدم اتخاذ خطوات تصعيدية وعدم فتح ابواب الجحيم. بشكل خاص على الطرف الاميركي تغيير نهج الضغط الشديد الذي تعتمده. اي تصرف احادي لا اساس قانونيا له وسيخلق ازمة اكبر".

من جهتها قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انها تفعل ما بوسعها لنزع فتيل التوترات المتصاعدة مع ايران بطريقة سلمية. مضيفة انه على طهران الالتزام بالاتفاق النووي.

هذه التطورات المرتبطة بالمواقف الاميركية الاخيرة، وان كانت تكشف عن مساع متواصلة لصقور ادارة ترامب لاشعال حرب في المنطقة، رغم انها لن تكون في مصلحة احد، الا انها لا تعكس نجاحا في سياسات واشنطن ضد طهران خاصة وان ترامب يفتقد للاجماع الدولي حول سياساته، وحول مساعيه لفرض مفاوضات فصلها على قياس مصالحه ويريد اجراءها في اطار الترهيب والتهديد.