شاهد بالفيديو..

ترامب بين عدم رغبته في الحرب وأموال يدفعها دعاة الحرب

الإثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٩ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

العالم - الأميرکيتان

منذ فجر الخميس الماضي تحاول الادارة الاميركية اصلاح الاضرار التي تلقتها عبر اسقاط ايران طائرة ام كيو المسيرة، وتسعى لاعادة ترتيب موقفها المتخبط نتيجة سياساتها المضرة بالمنطقة.

فكثير من المشاكل الاقليمية والدولية يعود للنزعة الاستبدادية والبلطجية لبعض الدول ومنها الولايات المتحدة بحسب الرئيس الايراني حسن روحاني، الذي اكد ان عدوان واشنطن الاخير بداية توتر جديد، حيث هاجمت واشنطن سابقا المنصات النفطية والسفن التجارية وطائرة ركاب مدنية ايرانية لتعود وتنتهك الاجواء الايرانية بطائرة مسيرة. روحاني شدد على ان سياسة طهران ترتكز على خفض التوتر ومنع حصول مواجهة عسكرية بين الدول.

لكن دلالات السلوك الاميركي تشير الى منحى تصعيدي قد يخدم دعاة الحروب لدى واشنطن وحلفائها، دلالات اشار اليها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي قال ان اعتداء طائرة التجسس ام كيو تسعة قبل شهر وشراء القوارب السريعة والمكالمات الهاتفية لنسب هجمات السفن الى ايران دلائل على ان فريق باء اي بن سلمان وبن زايد ونتنياهو وبولتون كان على وشك توريط ترامب في الحرب.

نزوع هذا الفريق نحو الحرب، بات واضحا بشكل لم يعد بمقدور ترامب اخفاؤه ليعترف ان مستشاره للامن القومي جون بولتون مستعد لشن حرب على العالم كله اذا منح الفرصة.

وقال ترامب:"لدي بعض الصقور في الادارة. نعم، جون بولتون هو بالتاكيد من الصقور. إذا كان الأمر متروكا له سيدخل في مواجهة مع العالم كله في وقت واحد".

اعتراف متزامن مع كلام بولتون نفسه من منبر صديقه نتنياهو حول احتفاظ واشنطن بحق الرد على طهران، يكشف دور الفريق باء في اخذ الامور الى المحظور، لكن كل ذلك بثمن كما اكد ترامب الذي كشف في سياق حديثه عن ايران ان واشنطن لن تحمي السعودية ودول اخرى دون تعويض.

وقال ترامب:"تحدثت لولي العهد السعودي وقلت له هذه عملية مكلفة للغاية يجب أن تدفع أنت والدول الأخرى التي نحميها قال لي "حسنا". هناك عملية مكلفة للغاية. عليكم دفع ثمنها. لا نريد حماية السعودية وأي شخص دون الحصول على تعويض

اذا هي مصالح ومليارات تحكم سياسات ترامب، رغم مقولة عدم رغبته بالحرب ودعوته لحوار دون شروط مع ايران والتي باتت مكشوفة للجميع. لكن التساؤل الذي يطرحه المتابعون هو ما اذا كان ترامب احتسب تكلفة الحرب ومن سيعوضه عنها في حل وقوع الحرب.