آخر فتاوى آخر الزمان..

بعد 'الملهى الحلال' و'الرضاعة الحلال' جاء دور 'الكحول الحلال'

بعد 'الملهى الحلال' و'الرضاعة الحلال' جاء دور 'الكحول الحلال'
الأربعاء ٢٦ يونيو ٢٠١٩ - ١٠:٣٨ بتوقيت غرينتش

بسم الله الرحمن الرحيم:" إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ"، هذا نص قراني واضح كالشمس، لا مجال امامه للاجتهاد، فالخمر نجسة بحد ذاتها، ولا علاقة لهذه النجاسة بقلتها او كثرتها او انها تسكر او لا تسكر.

العالم - كشكول

رغم بداهة هذا القول يخرج علينا الدكتور مجدي عاشور الأمين العام لدار الإفتاء والمستشار العلمي لمفتي مصر، ليقول إن نسبة الكحول المسموح بوجودها في الأطعمة والمشروبات، التي يمكن تناولها في حالة الضرورة، يجب ألا تتعدى 0.02%، فهذه النسبة لا تُسكِر، ولا تؤثر سلبا على الإنسان و وعيه.

ما نشهده اليوم من فوضى في الفتاوى التي لا تتعارض مع نصوص القران الصريحة فحسب، بل مع العقل السليم، ك"الملاهي الحلال" و "رضاعة الكبير"، و"أكل لحوم الانسان"، و.. ، تشير الى ان هناك ارادة، وارادة قوية، الهدف منها خلق حالة من الاحباط واليأس، لدى الانسان المسلم، بدينه وعقيدته.

لقد ادركت الجهات التي تقف وراء مثل هذا الهذيان، الذي يسمى فتاوى، انه من الصعب الهيمنة على مقدرات الامة الاسلامية، وسلخ فلسطين منها، وتهويد قدسها، وتحويل شعوبها الى قبائل متناحرة تقتل بعضها بعضا، الا من خلال ضرب اقوى عناصر قوتها، وهو الاسلام، الذي مازال يشكل عائقا امام كل مؤامرات الاعداء وفي مقدمتها مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية التي بدات اليوم في المنامة، حيث احتضنت عتاة الصهاينة وقتلة اطفال فلسطين.

علينا الا نمر مرور الكرام من امام هذه الفتاوى، ونضحك عليها كما يضحك الاخرون، فهذه الفتاوى هدفها تجهيل الاجيال، وجعلها تكفر بتاريخها، وتشمئز من عقيدتها، وتحويلهم الى كتل بشرية مسلوبة الارادة.