لبنان يقاوم فرض معادلة جديدة بشأن حدوده

لبنان يقاوم فرض معادلة جديدة بشأن حدوده
الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٩ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

مع احتمال عودة  الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية والبريّة بين لبنان والاراضي المحتلة ديفيد ساترفيلد الى بيروت  هناك كلام عن محاولة  اميركيه و صهيونية  على فرض معادلة جديدة علي لبنان عن طريق خلق مشكلة سياسه ىاخل هذا اليلد حول ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.

العالم_لبنان

في هذا المجال افادت المعلومات لصحيفة "الجمهورية" اللبنانية، انّ الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية والبريّة سيعود الى بيروت الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين في شأن هذا الملف، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء، ويُنتظر ان ينقل الى المسؤولين الأجوبة الاسرائيلية حول الافكار التي طرحها لبنان، ويُفترض في ضوئها، إن كانت ملبية للطلب اللبناني، أن يتقرّر موعد إطلاق المفاوضات بين الجانبين، والمقرّرة في مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة، تحت علم الأُمم المتحدة وفي ضيافتها، وفي حضور ممثل عن الوسيط الاميركي.

وفي السياق قالت مصادر معنية بهذا الملف انّ عودة ساترفيلد، تقطع حبل التشكيك الذي أُثير في الفترة الأخيرة بنجاح مهمة ساترفيلد، خصوصاً بعدما ارجأ عودته التي كانت مقرّرة الى بيروت، بعد زيارته الأخيرة للاراضي المحتلة قبل نحو اسبوعين.

زياد ناصرالدين الباحث السياسي و الاقتصادي في لبنان قال إن أميركا تحاول فرض معادلة علي لبنان لتكون لصالح الكيان الصهيوني. مشيرا إلى أنه اليوم بدأ الكلام الجدي عن طرح معادلة مقابل معادلة واليوم نسمع كلام عن وجود نزاع بين لبنان و سوريا علي الحدود البحرية و بالتالي تحاول أميركا و"اسرائيل" خلق مشكلة سياسة ىاخل لبنان بين طرف يقول نحن مشكلتنا الحدودية مع سورية و طرف آخر يقول نحن لدينا مشكلة مع الكيان الصهيوني وهنا تستفيد أميركا و"إسرائيل" و البيئة جاهزة للمشكلة

واضاف ناصرالدين : هناك مصطلح مهم يجب أن نسحبه من التداول نهائيا وهو مصطلح ترسيم الحدود ولأن المشكلة هي تثبيت الحدود وليس ترسيمها.

نحن لدينا حدود موجودة و هذا حق لنا يجب أن نأخذه من الكيان الصهيوني الذي يحاول مع الأميركيين كسب الوقت أكثر للاستفادة من المتغييرات والتطورات الإقليمية والدولية.

واكد ناصر الدين ان لبنان الرسمي اقصد موقف رئيس الجمورية ميشال عون وبراعة نبيه بري رئيس المجلس النيابي بالتفاوض و ايضا وجود المقاومة اثبت أن لا مجال للتخلي عن الحقوق ولا سيما المناطق المعتدي عليها من قبل أميركا و "اسرائيل" في البر والبحر و تاكيد لبنان على الترسيم المتزامن برا وبحرا..

ويتركز الخلاف بين لبنان والكيان الصهيوني على نقطتي الحدود ب1 وب2 البريتين، القريبتين من الشاطئ اللبناني، واللتين اقتطع هذا الكيان مساحة من منها وأثبت لبنان وفق الخرائط الدولية أنها تعود إليه، فيما ادعت إسرائيل أن بضعة الأمتار التي ضمتها إلى سيطرتها ضرورية لها لأسباب أمنية، لأنها تقع على تلة مشرفة على مشروع سياحي كبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت مصادر مطلعة أن ترسيم الحدود البرية لا يتناول منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي المحتل من بلدة الغجر التي ما زالت واشنطن والأمم المتحدة تتعاطى معها على أنها تابعة للقرارين الدوليين 242 و338 ، وليس القرار 425 المتعلق بالاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1998.