الشعوب العربية تصفع وجه المطبعين!

الشعوب العربية تصفع وجه المطبعين!
الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٩ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

فتح النظام البحريني ابوابه للتطبيع اكثر من ذي قبل واستضاف ورشة المنامة لتصفية القضية الفلسطينية من بوابة اقتصادية فاصبحت قضية الشعب الذي ضحى بعقود من عمره سلعة تعرض في مزاد.

العالم-فلسطين
الشعوب العربية التي دائما ما تناصر قضية الشعب الفلسطيني ثارت غضبا من اقامة مؤتمر المنامة الذي عقدته البحرين او كما يسميها رواد مواقع التواصل بجزيرة"ريتويت" لتبعية ملوكها العمياء للمواقف السعودية، فاقيمت تظاهرات عارمة كما في الاردن والمغرب وغيرها من الدول العربية.
وفي العراق كانت السفارة البحرينية في بغداد ساحة ليعبر العراقيون عن رفضهم لورشة المنامة التي سوقت لصفقة ترامب، حيث اقتحم المتظاهرون ساحة السفارة في منطقة المنصور ورفعوا فوقها العلم الفلسطيني بعد ان نزعوا العلم البحريني عنها، كما احرقوا علم كيان الاحتلال الاسرائيلي. واكد المحتجون رفضهم لورشة المنامة ولكل من شارك فيها. واضافوا ان ما قاموا به يهدف لإرسال رسالة واضحة إلى كل من شارك في مؤتمر البحرين بأن العراقيين ضد تطبيع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي ولن يتنازلون عن دعم فلسطين، وهم مستعدون للقتال من اجل هذه القضية.


وقال احد المتظاهرين ان مؤتمر البحرين وصمة عار في جبين الحكومات التي تعمل منذ عقود على استغلال ماساة الشعب المسلم العربي في فلسطين واليوم يحاولون بيعه وبيع مقدساته لارضاء ترامب وصهره كوشنير واللوبي الصهيوني الذي لهم معه صفقات تجارية باموال الشعوب العربية المظلومة سيفشل وتفشل معه كل هذه الصفقة القذرة التي تتاجر بحياة وتاريخ ومستقبل الشعوب العربية المسلمة.

في المقابل اعلنت وزارة الخارجية البحرينية، الجمعة، استدعاء سفيرها في بغداد، بعد اقتحام متظاهرين مقر السفارة البحرينية.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، ان "الاعتداء على سفارتنا في بغداد مرفوض ومستنكر"، مبينة "قررنا استدعاء سفيرنا بعد هذا الاعتداء".، محملة "الحكومة العراقية المسؤولية عن حماية السفارة وقنصلية البحرين".

وفي اول رد فعل سعودي على حادثة السفارة البحرينية غرد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج الفارسي ثامر السبهان الجمعة على "تويتر" وقال: أن "ما حدث في سفارة مملكة البحرين في بغداد، أمر مؤسف للغاية".
هذا رغم ان وزارة الداخلية العراقية اعلنت اعتقال 54 شخصا من الذين اقتحموا السفارة، مشيرة الى ان أمن البعثات الدبلوماسية خط أحمر ويمنع تجاوزه. فيما اعلنت الحكومة العراقية في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عن رفضها لأي عمل يهدد البعثات الدبلوماسية وأمنها وسلامتها وسلامة العاملين فيها.

يتناسى المطبعون ان الشعوب ليست غبية ولن تخدع بالخطابات الاعلامية الجوفاء وها هم كل يوم يتلقون صفعة تلو الاخرى.