هل تجهز أمريكا قنبلة موقوتة للبنان؟

هل تجهز أمريكا قنبلة موقوتة للبنان؟
السبت ٢٩ يونيو ٢٠١٩ - ٠١:٢١ بتوقيت غرينتش

لم يعد خافيا على اي متابع لمساعي مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الادني دايفيد ساترفيلد حول ما يتعلق بترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة والتي حصرت التفاوض المرتقب بنقطتين اساسيتين لا ثالث لهما. وهما الحدود البحرية والبرية تبعا للورقة التي قدمها لبنان والتي تبنتها جميع الاطراف وخاصة رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي آلت اليه عملية وضع اللمسات الخاصة بهذه العملية.المتضمنة الرؤية اللبنانية لالية التفاوض غير المباشر مع الكيان الاسرائيلي.

العالم - لبنان

وبعد فترة غياب دامت اكثر من ثلاثة اسابيع سادها جو من التشكيك بنجاح الوساطة الامريكية خصوصا بعد ارجاء عودة ساترفيلد الى بيروت عقب الزيارة الاخيرة للكيان الغاصب رات اوساط نيابية لبنانية على علاقة بالملف ومواكبة لجولات الموفد الامريكي رأت انه من المبكر التكهن بما سينقله ساترفيلد الى المسؤولين اللبنانيين من اجوبة على طرح لبنان ولم تحسم ما في جعبته اكان ايجابيا ام سلبيا مع ابقاء فرضية الكمين الامريكي الذي تُشتم رائحته في محادثات المبعوث الامريكي حول جر لبنان الى ابعد من ترسيم حدود وربما يفتح شهية الامريكي على اقترحات طارئة ومبطنة لرفع سقف التفاوض ليطال لبنان ككل وخاصة مخرجات صفقة ترامب وما تحمله من سم في العسل للدول العربية.

واذا كانت مهلة التفاوض تتعرض لمناورة صهيونية يحاول من خلالها العدو حصرها ضمن السقف الزمني المعلن بستة اشهر يلاقي اعتراضا لبنانيا فان النقاط المختلف عليها تبقى حجر الرحى الذي يؤسس الى الجدية من عدمها من قبل الاحتلال.

ويؤكد المطلعون من الجانب اللبناني ان بيروت متمسكة بثلاثيتها وهي عدم حصر التفاوض بوقت زمني. والدور الاممي. وتلازم المسارين البري والبحري وهي ثلاثية لن يتنازل عنها لبنان وهو غير مستعجل للتفاوض كونه لم يبدأ بعد مرحلة الحفر واستخراج النفط والغاز.

وعلى رغم التذاكي الاسرائيلي تلفت المصادر المواكبة الى تقدم دونه عقبات تتعلق بآلية الطرح لا سيما وان ساتر فيلد عاد واثار مهلة الستة اشهر لينتقل بالقول الى تفاوض ربما يتعدى ذلك لحين التوصل الى اتفاق ينهي النزاع حسب تعبيره مع تاكيد الجانب اللبناني نفيها بحسم مهلة التفاوض مؤكدة ان لبنان لم يتلق بعد ردا اسرائيليا واضحا حيال ذلك بالاضافة الى النقطة الاساس وهي تلازم المسارين البري والبحري.

من هنا تبقى الامور معلقة وعلى الجميع الانتظار لحين عودة المبعوث الامريكي لمعرفة ما يحمل من جديد خلال زيارته المرتقبة الى بيروت في الثاني من شهر تموز المقبل ليبقى السؤال المطروح: هل بدأ ساترفيلد بكشف خطته المرهونة بجر لبنان الى ابعد من ترسيم حدود؟