حضور أمريكي رسمي لافتتاح نفق استيطاني في القدس المحتلة

حضور أمريكي رسمي لافتتاح نفق استيطاني في القدس المحتلة
الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٩ - ٠٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

شارك السفير الأميركي لدي كيان الاحتلال ديفيد فريدمان، ومبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، اليوم الأحد، في افتتاح ما يسمى "طريق الحجاج"، الذي تنظمه جمعية "إلعاد" الاستيطانية.

العالم _ فلسطين

يُشار إلى أن جمعية "إلعاد" الاستيطانية، تعمل على تهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها.

وتعكس مشاركة الدبلوماسيين الأميركيين موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الداعمة دعمًا غير مسبوق للاحتلال والمعادية للفلسطينيين ووجودهم في القدس.

يذكر أن الإدارات الأميركية السابقة امتنعت عن المشاركة في أنشطة كهذه.

ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن خبير في شؤون القدس، المحامي داني زايدمان، قوله: إن مشاركة الدبلوماسيين هذه هي "خطوة غير مسبوقة، لكنها ليست مفاجئة أبدًا".

وقال زايدمان: إن "تماثل طاقم ترمب مع اليمين الأيديولوجي شبه الخلاصي في إسرائيل ليس جديدًا ولا مفاجئًا".

وزارت جهات أميركية "طريق الحجاج" المزعوم، في الماضي، ولكنهم فعلوا ذلك سريًّا ودون علم الجهات الإسرائيلية الرسمية، حسب "هآرتس".

يذكر أن "طريق الحجاج" عبارة عن حفريات أثرية كبيرة تحت سطح الأرض، وهي مستمرة منذ ست سنوات، بالتعاون بين جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية.

وجرت الحفريات في نفق مدعّم بأعمدة حديدية كبيرة تحت شارع وبيوت في حي عين حلوة في سلوان، وقريب من باب المغاربة، الذي يفضي إلى المسجد الأقصى.

ويزعم المستوطنون أن تاريخ هذا النفق يعود إلى فترة "الهيكل الثاني" المزعومة.

وكان المستوطنون قد افتتحوا "طريق الحجاج" قبل سنتين ونصف، واليوم يفتتحونه للمرة الثانية.

وأكدت "هآرتس" وجود شكوك حيال تاريخ هذا النفق، الذي يربط بين وادي حلوة في سلوان وحائط البراق.

كذلك انتقد مسؤولان كبيران في سلطة الآثار الإسرائيلية الحفريات في هذا النفق، وقالا إنها مناقضة للآداب المهنية لسلطة الآثار.

ويشكو سكان سلوان الفلسطينيون، منذ سنين، من أن هذه الحفريات تسببت بأضرار لبيوتهم، الواقعة فوق النفق، والتي تشققت جدرانها.

وخلال فصل الشتاء الأخير، انهارت عدة أمتار من موقف سيارات، يملكه فلسطيني من سكان سلوان، إلى مدخل النفق.

وكان فريدمان وغرينبلات شاركا، الخميس الماضي أيضًا، في نشاط أقامته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس الدولة العبرية رؤوبين ريفلين، وسفيرة الولايات المتحدة سابقًا في الأمم المتحدة، نيكي هيلي.

وقال غرينبلات: إن انتقاد الفلسطينيين لهذه الخطوة، التي تعدّها خطوة أخرى من جانب إدارة ترمب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في القدس أمر "مثير للسخرية".