هل سيفي الاوروبيون بتعهداتهم النووية في الفترة المتبقية؟

هل سيفي الاوروبيون بتعهداتهم النووية في الفترة المتبقية؟
الإثنين ٠١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

اعلن مصدر مطلع بان مخزون ايران من اليورانيوم المخصب بنسبة 3،67 قد تخطى 300 كغم وهو ما اكده وزير الخارجية محمد جواد ظريف في وقت لاحق. وكانت الجمهورية الاسلامية الايرانية أمهلت الدول الاوروبية 60 يوما ستنتهي في السابع من تموز / يوليو الجاري للوفاء بتعهداتها المنصومة في الاتفاق النووي وإلا فإنها ستتخذ الخطوة الثانية بعد انتهاء هذه المهلة.

العالم - تقارير

بعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة 5 + 1 (فرنسا وبريطانيا واميركا والصين وروسيا والمانيا) قبل اكثر من عام اعطت طهران فرصة لاكثر من عام للدول المتبقية في الاتفاق لتطبيق التزاماتها المنصوصة فيه الا انها لم تف لحد الان بهذه التعهدات وعليه فقد حدد الرئيس الايراني حسن روحاني مهلة لهذه الدول لمدة 60 يوما تنتهي في السابع من يوليو/تموز الحالي لتنفيذ تعهداتها والا فانها ستقلص من هذه التعهدات وفقا للبنود الواردة في الاتفاق.

مخزون ايران من اليورانيوم المخصب تخطى الـ300 كغم

وفي هذا الاطار قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان المرحلة الاولى من برنامج ايران في تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي ركزت على مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب ومن الماء الثقيل مؤكدا ان الخطوة اللاحقة لايران ستركز على رفع التخصيب فوق مستوى ۳.۶۷ بالمئة وسننفذ ذلك ايضا.

واضاف ظريف ان الرئيس حسن روحاني اعلن صراحة في رسالته انه اذا اتخذ الاوروبيون الاجراءات اللازمة لتنفيذ تعهداتهم فان اجراءات ايران يمكن التراجع عنها .ولكن اذا لم يتخذوا الاجراءات اللازمة فاننا ووفقا للبند 36 من الاتفاق النووي لدينا الحق منذ العام الماضي ان نتخذ اجراءاتنا في هذا المجال.

وتابع ان البند 36 من الاتفاق النووي واضح جدا وان حق ايران في هذا البند محدد بشكل كامل وان هذا البند هو في الواقع ضمانة تنفيذية للاتفاق النووي.

وافاد ظريف، اذا كان الاوروبيون يزعمون انهم يولون الاتفاق النووي الاهمية والقيمة فعليهم ان يولوا الاهمية للضمانات التنفيذية التي ينص عليها الاتفاق النووي وان اجراءاتنا هي في الواقع في اتجاه الحفاظ على الاتفاق النووي عبر الضمانات التنفيذية .

واشار ظريف الى ان الالية المالية (انيستكس) هي خطوة تمهيدية من اوروبا للالتزام بتعهداتها وقال ان تعهدات اوروبا هي منصوص عليها في الاتفاق النووي.

وقال ظريف ان ما ورد في الفقرات من 1 إلى 3 من الملحق 2 ، قد تناولت صراحة الإجراءات الأوروبية بوضوح ونتائج الإجراءات الأوروبية و من اجل تنفيذ البند الثالث لاتكفي الاجراءات وحدها بل ينبغي ان ترى ايران نتائج هذه الاجراءات .

واوضح ظريف انه لامعنى للالية المالية اينستكس من دون تنفيذ سائر الالتزامات، فالاوروبيون تعهدوا هناك بان يضمنوا بيع النفط الايراني ولكنهم لم يلتزموا بذلك كما تعهدوا بضمان النقل والشحن واعادة الارصدة وعوائد بيع النفط الايراني، هناك 11 التزاما وتم تكرارها ثلاث مرات وقد عقدنا اجتماعنا الاول مع الاوروبيين وبعدها اجتماعا اخر على مستوى وزراء مجموعة (4+1) قبل ان نعقد اجتماعا على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في اكتوبر تشرين الاول واجتماعات متعددة على مستوى مساعدي وزراء الخارجية.

وافاد ظريف ان الاوروبيين لم يلتزموا بتعهداتهم وان اينستكس هي مقدمة لتعهداتهم وهي بدورها لم تنجز بشكل كامل.

وحول ما اذا فرضت اميركا حظرا على اينستكس ماذا سيحدث قال ظريف انها مشكلة الاوروبيين وعليهم ان يحلوا مشكلتهم بانفسهم.

واكد ان مخزون ايران من اليورانيوم المخصب قد تخطى مستوى الـ 300 كيلوغرام مضيفا "انني اطلعت ان ايران ووفقا لخططها قد تخطت عتبة الثلاثمئة كيلوغرام من اليورانيوم المخصب."

واضاف ظريف، اننا كنا قد اعلنا ذلك فيما سبق ومن هنا فاننا ووفقا لما اعلناه فاننا قلنا بشفافية تامة ما نقوم به وعلى اساس ذلك يكون فعلنا ايضا.

الوكالة تؤيد تجاوز سقف مخزون ايران من اليورانيوم المخصب

الى ذلك أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين أن سقف مخزون طهران من اليورانيوم الضعيف التخصيب قد تجاوز بالفعل.

وقال المتحدث باسم الوكالة الأممية في تصريح مكتوب الاثنين إن "الوكالة تحققت في الأول من تموز/يوليو من تجاوز مجمل مخزون (طهران) من اليورانيوم المخصّب الـ300 كلغ"، والمدير العام للوكالة يوكيا أمانو أبلغ مجلس الحكام بذلك.

وكان مصدر مطلع قد اعلن بان مخزون ايران من اليورانيوم المخصب بنسبة 3،67 قد تخطى 300 كغم وهو ما اكده وزير الخارجية محمد جواد ظريف في وقت لاحق.

ايران تأمل أن يتخذ الاوروبيون خطوة ملموسة لتنفيذ "إينستكس"

على الصعيد ذاته أعرب المتحدث باسم الخارجية سيد عباس موسوي، عن أمله في أن يتخذ الأوروبيون خطوة ملموسة وعملية لتنفيذ الآلية المالية (إينستكس) خلال الفترة المتبقية من مهلة الـ60 يوما وإلا فإن إيران ستتخذ الخطوة الثانية في السابع من تموز/يوليو الجاري.

وأضاف موسوي في تصريح له اليوم الإثنين، انه "كما هو الواضح لدينا وفي ضوء الأنباء المتداولة حاليا حول هذه الآلية المالية، فهي لا ترتقي الى مطالب الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني" مضيفا "ان المشاورات متواصلة وتم نقل رسالتنا الى الأطراف الأوروبية وبقيت أيام قليلة لهم على أمل بأن يتمكنوا من إتخاذ خطوة هامة وعملية إزاء تنفيذ إينستكس".

وصرح المتحدث باسم الخارجية، انه "إذا ما لم يتم إتخاذ خطوة هامة من جانب أوروبا خلال هذه الفترة، فإن إيران ستتخذ الخطوة الثانية في السابع من تموز/يوليو".

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي اعلن قبل فترة ان انتاج البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة ٣.٦٧ بالمئة قد تضاعف الى نحو اربعة اضعاف.

وافاد كمالوندي نقلا عن مدير منشات نطنز لتخصيب اليورانيوم انه وعقب القرار الاخير للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني فان انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة ٣.٦٧ قد بلغ نحو اربعة اضعاف.

وتابع كمالوندي ان هذه القضية لاتعني زيادة مستوى التخصيب او زيادة عدد اجهزة الطرد المركزي او تغيير نوع اجهزة الطرد المركزي بل تم رفع طاقة الانتاج اليوانيوم المخصب بنسبة ٣.٦٧ بالمئة الى نحو اربعة اضعاف من تغيير الوضع الراهن وقد تم ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذه القضية.

كما اكد كمالوندي ان بلوغ ايران مستوى 190 الف سو (وحدة الفرز "swu" ) امر سهل للغاية وهي في متناول اليد.

واوضح ان بلوغ طاقة التخصيب اربعة اضعاف هو رسالة الى الطرف الاخر وان هذه الطاقة قابلة للزيادة بنفس الحجم من اجهزة الطرد المركزي .

وافاد كمالوندي انه قد يقول البعض انه كان من الضرورة اتخاذ هذه الخطوة اسرع ولكننا اجراءنا كان بدواعي حسن النوايا وضبط النفس الاستراتيجي ومن هنا ليس لاحد ان يعيب على ايران عالميا .

وتابع ان الجمهورية الاسلامية الايرانية صبرت بما فيه الكفاية وان الخطوة التي اتخذتها كانت بالاستناد الى حقوقها كما ان هذه الخطوة تاتي في اطار الاتفاق النووي وتعد فرصة للاطراف الاخرى لتعيد الاتفاق النووي الى مكانتها عبر تغيير سياساتها .

واكد كمالوندي ان ايران لاتعتزم الخروج من الاتفاق النووي ونقضه ، وهي ستواصل العمل في اطار الاتفاق النووي وان اجراءاتها اللاحقة ايضا ستكون في اطار الاتفاق النووي.

قرار ايران زيادة مخزونها من اليورانيوم يأتي في إطار الاتفاق النووي

كما اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم في منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي في تصريح لقناة "سي ان ان" بان قرار ايران بزيادة احتياطيها من اليورانيوم ياتي على اساس نصوص الاتفاق النووي ولا يعتبر نقضا له.

وحول خفض ايران التزاماتها في اطار الاتفاق النووي قال تخت روانجي، ينبغي علي القول اولا بان هذا الاجراء لا يتناقض مع الاتفاق النووي اذ ان هنالك في الاتفاق بنودا محددة تسمح لايران بان لا تنفذ بعض التزاماتها.

واضاف، ان ما قمنا به نحن يأتي بالضبط على اساس البندين 26 و 36 من الاتفاق النووي واللذين يسمحان لايران بان تخفض التزاماتها في حال خروج اميركا من الاتفاق النووي.

وعن الالية المالية الاوروبية للتجارة مع ايران والمعروفة بـ "انيستكس" قال تخت روانجي ان الاوروبيين يتحركون ببطء شديد على صعيد انجاز الالية المالية حيث استغرق ادخالها حيز التنفيذ اكثر من عام .

واضاف، ان انشاء الالية المالية خطوة جيدة ولكنها غير كافية وعليهم ان يسرعوا في الامر وينبغي ان يحددوا المصادر المالية لهذه الالية والا فانها لا تقدم شيئا لتجاوز المشاكل التي نواجهها.