شاهد بالفيديو..

اوروبا امام اختبار حقيقي بعد ان رمت ايران الكرة في ملعبها.. ولافروف: العتب على ترامب

الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

العالم - ايران

اعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه سيتخذ خلال الايام المقبلة خطوات لضمان استمرار استفادة ايران من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي بعد ان اعلنت طهران زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، فيما اكدت الصين انّ الولايات المتحدة الاميركية هي مصدر التوتر الحالي بسبب الضغوط التي مارستها ضد طهران.

التوتر والقلق الدوليان يزدادان يوما بعد اخر بسبب ازدياد الخطر المحدق والمخيم على مصير الاتفاق النووي الموقع مع ايران، خاصة بعد ان ايدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلان طهران ارتفاع مخزونها من اليورانيوم المخصب وتخفيض سقف التزاماتها في الاتفاق النووي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا الأوروبيين إلى الوفاء بالتزاماتهم، كما دعا طهران الى ضبط النفس واحترام الاحكام الاساسية للاتفاق النووي على الرغم من الضغوط الاميركية.

وقال لافروف: ندعو زملاءنا الأوروبيين إلى الوفاء بوعودهم وجعل الآلية التي أنشأوها تصبح فعالة حقا، بحيث تضمن الحقوق التي تتمتع بها إيران وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مجال العلاقات التجارية والاقتصادية.

اما الصين فجددت تحميل واشنطن مسؤولية ما يجري، ودعت جميع الأطراف لالقاء نظرة شاملة وبعيدة الامد على الاوضاع، وممارسة ضبط النفس والتمسك بالاتفاق النووي الإيراني بهدف تجنب المزيد من التصعيد في ظل الوضع المتوتر.

وقال غينغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: الصين تأسف للتدابير التي اتخذتها إيران. وفي الوقت نفسه، أشرنا مراراً إلى أن الضغط الأقصى الذي تمارسه الولايات المتحدة هو مصدر التوترات الحالية.

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جدد هو الاخر التزامه الكامل بالاتفاق النووي، وطلب من ايران العدول عن زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، وقال في بيان انه سيتخذ خلال الايام المقبلة خطوات لضمان وفاء ايران بالتزاماتها واستمرار استفادتها من المزايا الاقتصادية للاتفاق النووي.

مصادر دبلوماسية اوروبية اكدت ان بريطانيا وفرنسا والمانيا لن تفعل في الوقت الراهن الية فض النزاع الواردة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والتي قد تؤدي الى اعادة فرض حظر على ايران.

وقالت المصادر ان الدول الاوروبية تسعى حاليا لنزع فتيل الازمة وكسب مزيد من الوقت للحوار بهدف اعادة طهران الى الالتزام بمعدلات التخصيب المنصوص عليها في الاتفاق.

اما ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامين العام لمنظمة الامم المتحدة انطونيو غوتريش فنقل دعوة من غوتريش لطهران لمواصلة التقيد بجميع التزاماتها وفقا للاتفاق النووي.

وبذلك فان الكرة باتت في ملعب الدول الاوروبية التي باتت امام اختبار حقيقي حول قدرتها على الالتزام بتعهداتها او الحركة في فلك سياسة ادارة الرئيس دونالد ترامب بما يعرض الاستقرار الدولي برمته للخطر.