نهاية المهلة لأوروبا..ترقبوا اليوم الرد الايراني+فيديو

الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

تكشف ايران اليوم عن اجراءات جديدة في اطار تخفيض التزاماتها بالاتفاق النووي بعد انتهاء مهلة الشهرين التي منحتها للاوروبيين لتنفيذ تعهداتهم.

العالم - ايران

قبل اسبوع من اتمام الاتفاق النووي الموقع في الرابع عشر من تموز يوليو عامه الرابع، تحديات كبيرة شهدها ابرزها تبعات الانسحاب الاميركي منه مع اعلان الرئيس دونالد ترامب تنصله من الاتفاق في الثامن من ايار مايو العام الماضي.

تنصل انتج تبعات عديدة حيث وضع واشنطن في موقع العزلة دوليا مع رفض واسع للاجراءات الاميركية تجاه ايران ما عدا الكيان الاسرائيلي وبعض العرب. فيما ابقت ايران على التزاماتها في اطار الاتفاق.

وعلى هذا الاساس أتت مهلة الشهرين التي منحتها طهران للاوروبيين لتنفيذ التزامتهم. ومع انتهاء هذه المهلة يوم الاحد، اجراءات جديدة تعلنها ايران تأتي في سياق حقها في الرد علی عدم التزام الشركاء بتعهداتهم الواردة في الاتفاق.

مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي قال ان طهران سترفع مستوى تخصيب اليورانيوم لأكثر من ثلاثة فاصل سبعة وستين حسب حاجتها للانشطة النووية السلمية، مثل التخصيب بنسبة خمسة بالمئة لسد حاجة مفاعل بوشهر للاغراض السلمية. واضاف ان اجراءات الطرف الاخر كانت في الاتجاه المعاكس لالتزام طهران.

هذه الخطوات المشروعة تقوم بها ايران متسلحة بحق مكتسب يضمنه الاتفاق لاسيما المادة السادسة والثلاثين منه في ظل عدم التزام الاطراف الاخری. كما تتسلح طهران بالتاكيدات المتتالية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزام طهران بتعهداتها ضمن الاتفاق.

وهو ما يتناقض تماما مع دعوة البعثة الاميركية في الوكالة لعقد اجتماع لمجلس الحكام الاربعاء القادم لبحث التزام ايران. وهو ما اثار تهكما لجهة أن واشنطن هي من تنصلت من الاتفاق ونكثت بتعهداتها. لتصف البعثة الايرانية في الوكالة الطلب الاميركي بالمزحة المرة خاصة ان النظام الاميركي هو نفسه الذي انتهك الاتفاق عبر الانسحاب غير القانوني منه وبشكل أحادي. البعثة اعتبرت ان طلب واشنطن يكشف عزلتها ومناقضتها للتعددية ودورِ القانون في العلاقات الدولية.

ومع الجمود الذي يطغى على الموقف الاوروبي منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق، ومحاولة الاوروبيين استغلال الاجراءات الايرانية واستخدامها ذريعة لعدم تنفيذ تعهداتهم، فان اي انهيار للاتفاق سيكون نتيجة مباشرة لسياسات ترامب وفريقه، وايضا نتيجة لتردد الاوروبيين الذين بدأوا يفقدون ثقة ايران بأي تقدم يمكن ان يتحقق اوروبيا في المدى المنظور.