وسط موجة من الادانات..

هكذا علقت خارجية العراق على تصريحات سفيرها بواشنطن

هكذا علقت خارجية العراق على تصريحات سفيرها بواشنطن
الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٥٦ بتوقيت غرينتش

أصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا صحفيا عقب موجة الادانات التي طالت سفير بغداد في واشنطن، فريد ياسين، الذي تطرق في ندوة صحفية إلى مسألة التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

العالم - العراق

وجاء في بيان الوزارة: "تناقلت وسائل الإعلام تصريحات غير مناسبة على لسان السفير العراقي في واشنطن. ويهم وزارة الخارجية أن توضح أن الدول ووسائل الإعلام تولي أهمية خاصة للقضية الفلسطينية، والتي غالبا ما تمثل محورا أساسيا في المؤتمرات واللقاءات التي يحضرها ممثلونا ووفودنا في الخارج.

وتابع البيان: "يحصل أحيانا اجتزاء، أو نقص تعبير يقع فيه البعض يشوه موقف العراق المبدئي؛ لذلك نجدد التأكيد أن موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئي والتاريخي برفض الاحتلال الإسرائيلي، واغتصابه لأرض عربية".

وشددت الوزارة على أن العراق لا يقيم ’أية علاقات مع دولة الاحتلال، وملتزمون بمبدأ المقاطعة. ولطالما كان العراق في جميع المحافل الإقليمية والدوليّة، وعلى طول التاريخ داعما للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني في نضاله، والدفاع عن حقوقه، ولم يتخل يوما واحداً عن موقفه، الرافض لكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب للأرض والذي يقتل، ويهجر، ويدمر حياة الإنسان ظلما وعدوانا’.

وكان السفير ياسين أجاب عن سؤال بخصوص مؤتمر البحرين الأخير حول صفقة القرن وإمكانية تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال الاسرائيلي قائلا: ’هنالك أسباب موضوعية قد تدعو لقيام علاقات بين العراق وإسرائيل منها أن هنالك جالية عراقية مهمة في إسرائيل’، موضحا أن أبناء تلك الجالية لا يزالون معتزين بتقاليدهم العراقية.

وأضاف السفير ’أن هناك سببا آخر قد يدفع لإقامة العلاقات وهي تكنلوجيات الري التي تفوقت فيها مع إسرائيل من خلال استصلاح الأراضي الصحراوية التي تعاني من شح المياه’.

وتدارك بالقول ’إن الأسباب الموضوعية ليست كافية للتواصل مع إسرائيل حيث هناك أسباب معنوية واعتبارية أقوى لا تسمح بذلك، لأن "العراقي يمتثل للأسباب المعنوية والاعتبارية’.

هذا واستنكر النائب الاول لرئيس البرلمان حسن كريم الكعبي في بيان، لتصريحات السفير العراقي لدى واشنطن "، عاداً إياها" لا تمثل موقف العراق الرسمي والشعبي الرافض لأية علاقة مهما كان نوعها مع الكيان الغاصب لارضنا المحتلة في فلسطين".

ودعا وزارة الخارجية" لأخذ دورها في مسائلة السفير واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار التصريحات التي تسيء الى المواقف الثابتة للدولة"، مجددا" رفضه لأي فكرة او مشروع يمهد للتطبيع مع الكيان المحتل".

كما اجرى رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي اتصالا عاجلا مع وزير الخارجية محمد الحكيم حول تصريحات السفير العراقي في واشنطن فريد ياسين وابلغ الحكيم انزعاجه الشديد من التصريحات وطلب منه معالجة الأمر من قبل الوزارة الامر الذي ادى الى اصدار الوزارة البيان انفة الذكر.

ورد حزب المؤتمر الوطنيّ العراقيّ، على تصريحات السفير العراقي لدى واشنطن وقال القيادي في الحزب محمد الموسوي، في بيان صحفي، تلقته "Today News" ان "مشاريع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي دائماً ما تولد ميتة حتى وأن حاول البعض تزويقها تحت شعارات وعناوين براقة".

وبين الموسوي ان "التعبير عن الموقف الرسمي العراقي لا سيما تجاه قضايا مهمة وذات حساسية تأريخية وإجتماعية، ومسؤولية كبيرة تتطلب الإلمام والدقة، وأن ما صدر من السفير العراقي لدى واشنطن في هذا الخصوص تصريحات (غير مسؤولة )".

هذا وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي ردود افعال الرواد بين الادانة وضرورة اقالة السفير العراقي في واشنطن ومواجهة التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.