العجز الأوروبي وتخفيض إيران لإلتزاماتها في الاتفاق النووي+فيديو

الأحد ٠٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2019.07.07 – صدر الضوء الأخضر لبدء المرحلة الثانية من تخفيض إيران التزاماتها ضمن الاتفاق النووي بعد تنصل أميركي منه وعجز أوروبي عن الالتزام بالتعهدات طوال 14 شهراً منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق.

العالم - إیران

وكان أبرز عناوين المرحلة الثانية هو تخصيب اليورانيوم فوق مستوى 3.67 بالمئة التي نص عليها الاتفاق، وذلك خلال ساعات.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي صباح اليوم أوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أنه و"خلال ساعات قليلة سيتم إنجاز العمل التقني وسيبدأ التخصيب فوق معدل 3.67 بالمئة.. ونقدر بأنه حين تأتي الوكالة الدولية لقياس معدل التخصيب سيكون تجاوز هذه النسبة."

هذا ولا تخرج الخطوة الإيرانية من إطار الاتفاق النووي، بل هي رد مباشر وواضح على عجز الأوروبين عن الوفاء بتعهداتهم ومماطلتهم طوال أشهر في قضايا النفط والمعاملات المصرفية.

وصرح مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في المؤتمر الصحفي أن "سبب بدئنا المرحلة الثانية من تخفيض التزاماتنا بخطة العمل المشتركة هو أن أوروبا والأطراف الأخرى في الاتفاق عجزوا عن تلبية مطالبنا خصوصا في قطاع النفط والعائدات.. عجزوا عن فعل اي شيء ذي قيمة."

ولأن التحرك الإيراني يبقى ضمن إطار الاتفاق النووي الذي لم ولا تريد طهران انهياره، فإن باب الدبلوماسية مفتوح أمام الجميع بما فيهم الولايات المتحدة شرط إلغاء إجراءات الحظر التي فرضتها ضد إيران.

حيث أضاف عراقجي قائلاً: "باب التفاوض والدبلوماسية مفتوح.. لكن المهم هو إيجاد أفكار جديدة وحلول لتلبية مطالبنا.. مفاوضاتنا هي مع دول 4+1 وإذا رغبت أميركا بحضور هذه المفاوضات فهذا مقبول لدينا شرط رفع إجراءات الحظر."

وسارع الطرف الأوروبي لاستغلال الخطوة الإيرانية لتغطية عجزه عن تنفيذ تعهداته، حيث أعربت ألمانيا ومعها فرنسا عن قلق شديد من الخطوة الإيرانية وحثتا طهران لوقف جميع النشاطات الجديدة، مشيرة إلى اتصالات مع الأطراف الأخرى بشأن الخطوات التالية.

وزعمت بريطانيا إحدى الدول الأوروبية التي فشلت في تنفيذ تعهداتها، أن إيران خالفت بنود الاتفاق النووي مطالبة طهران بالتراجع عن أي خطوات جديدة.

في المقابل أكدت روسيا أن قرار إيران زيادة نسبة التخصيب يدل على شفافية التصرف الإيرانين.

وقال مندوب موسكو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أليانوف إن الوكالة ستبلغ مجلس المحافظين بنتائج قياس معدل التخصيب.

هذا بينما سارع رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحريض ضد إيران ودعا الدول الأوروبية لفرض إجراءات حظر ضد طهران متناسياً أن كيانه يمتلك المئات من الرؤوس والقنابل النووية، ومتناسياً أنه كان من أكبر المحرضين مع دول عربية لدفع ترامب للتنصل من الاتفاق النووي.

ومع وصول الأمور إلى هذه المرحلة، فإن الطريق الوحيد للعودة إلى ما قبل 8 أيار/مايو العام الماضي حين تنصل ترامب من الاتفاق، هو إلغاء كل المفاعيل التي أعقبت هذا التنصل، وقيام الأوروبيين بالعمل الكافي لإعادة الثقة بنيتهم الحفاظ على الاتفاق النووي، والتي لم تخرج حتى اللحظة من التصريحات الإعلامية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..