عراقجي: نافذة الدبلوماسية مازالت مفتوحة

عراقجي: نافذة الدبلوماسية مازالت مفتوحة
الأربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٥١ بتوقيت غرينتش

إعتبر مساعد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يوم الأربعاء، سياسة طهران الذكية الأخيرة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي خطوة فخطوة، بأنها تمثل فرصة للدبلوماسية، قائلا إن نافذة الدبلوماسية مازالت مفتوحة.

العالم - إیران

وخلال الجولة الخامسة من المشاورات السياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبيلاروسيا، والتي عقدت يوم الاربعاء بطهران، ولدى لقائه مع مساعد وزير خارجية بيلاروسيا، آندره دابكيوناس، شرح عباس عراقجي لنظيره البيلاروسي، آخر التطورات المرتبطة بالاتفاق النووي، وتصرفات الإدارة الأميركية في انتهاك الاتفاق النووي باعتباره اتفاقا دوليا، وإطلاقها حربا اقتصادية ضد إيران، وآثار هذه التصرفات على السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وأشار عراقجي إلى "الصبر الاستراتيجي" الذي اعتمدته الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال السنة الماضية، في مواجهة انتهاك الاتفاق النووي من قبل الجانب الأميركي، وعجز أوروبا في هذا المجال، واعتبر السياسة الذكية من قبل إيران في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي خطوة خطوة، بأنها فرصة للدبلوماسية، مؤكدا أن نافذة الدبلوماسية مازالت مفتوحة.

واعتبر عراقجي طلب أميركا عقد اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين أن هذه الدولة انتهكت الاتفاق النووي والقرار 2231 الاممي، اعتبره مهزلة كبرى في تاريخ الدبلوماسية، حيث لم تحظ بأي ترحيب من أي دولة حتى حلفاء أميركا نفسها.

ورأى أن السياسة الخارجية الأميركية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأنها تشكل خطراً ليس فقط على السلام والأمن في المنطقة، بل للمجتمع الدولي، مؤكداً ضرورة أن تعمل جميع الدول على مواجهة هذه التوجهات.

من جانبه، أشاد مساعد وزير خارجية بيلاروسيا بالحضارة والثقافة الإيرانية، مؤكدا حساسية الظروف الراهنة بالنسبة للسلام والامن على الصعيد الدولي والاقليمي.

ووصف آندره دابكيوناس، زيادة التوتر في منطقة الشرق الاوسط بأنها تشكل خطرا ليس فقط على دول المنطقة، بل على أوروبا والعالم، معربا عن امله بأن تتم تسوية الموضوع النووي الإيراني عبر السبل السلمي والحوار.

واعتبر اعتماد إيران سياسة إبقاء باب الدبلوماسية مفتوحا، بانها مبادرة محنكة وعقلانية، معلنا استعداد بلاده للاستفادة من كل امكاناتها السياسية المتاحة للمساعدة في تسوية هذا الموضوع.

كما بحث الجانبان مختلف المواضيع السياسية والاقتصادية المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها، فضلا عن التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات.