امين عام حزب الله: صلاتنا في القدس اكيدة ونقطة على السطر

امين عام حزب الله: صلاتنا في القدس اكيدة ونقطة على السطر
السبت ١٣ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

الامين العام لحزب الله يضع النقاط على حروف المرحلة ويقول ان اي اعتداء على ايران سيكون مدمرا للكيان الاسرائيلي.

العالم - لبنان
توقفت الاوساط المتابعة عند كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خلال المقابلة المطولة عبر قناة المنار الزميلة.
لما حملت من مواقف ودلالات قارب من خلالها السيد نصرالله المشهد المترامي من لبنان الى كل المساحة الجغرافية الساخنة في المنطقة. انطلاقا من ثوابت المقاومة على رسوخ قيم ومفاهيم الجهاد من اجل حماية السيادة والحدود والثروات ومواجهة كل انواع الغطرسة الغربية والارهاب التكفيري. لترصد الاوساط المتابعة في كلام نصرالله خارطة طريق بمواجهة مشروع الادارة الامريكية وحلفائها القريبين والبعيدين ..
الامين العام لحزب الله وضع النقاط على الحروف في مكاشفة صريحة وشفافة وكعادته كان لافتا في تاكيد الثوابت حول الوضع اللبناني الداخلي وخاصة الاستقرار وسلمه الاهلي لاسيما في مرحلة باتت مكشوفة لما يتعرض له لبنان من تحديات ومشاريع مشبوهة تحاول ادارة البيت الابيض واعوانها تسويقها عبر تسويق تفاوضات غير بريئة للحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة، قائلا ان الرئيس نبيه بري هو صاحب القضية في هذا الملف وصاحب القضية لا يفوض. محذرا من اللعب بكرة النار التي ما برحت امريكا وكيان الاحتلال تسددها نحو الداخل اللبناني لاحداث الفتنة والتحريض على حزب الله من جهة واضعاف الموقف اللبناني من جهة اخرى وليس اخرها العقوبات الامريكية بحق نائبين منتخبين في البرلمان اللبناني القادة في الحزب والتي اعتبرها السيد نصرالله انتقاصا واهانة للدولة اللبنانية قبل اي شيئ داعيا لاتخاذ موقف رسمي يرقى الى مستوى التحدي معتبرا في نفس الوقت ان كل محاولات الامريكيين لتطويق المقاومة ومحورها سيبوء بالفشل ولن يؤثر على مسيرة كان الشهداء فيها جذوة حياة للامم الشريفة حسب تعبيره.

واذ اكد السيد نصرالله على جهوزية المقاومة بما لايشبه السابق من تسليحها وعتادها قال ان اي عدوان يقوم به العدو سيضعه حتما على حافة الهاوية و خط الزوال معتبرا ان المعادلة اصبحت نفطا بنفط وغازا بغاز عارضا على الحكومة اللبنانية تامين شركة تلتزم التنقيب والحفر وليكن الموقف نديا وعندها فليتجرأ الاحتلال على منعنا من ممارسة حقنا في ثرواتنا .
الامين العام قال ان وحدات حزب الله العسكرية اعادت التموضع في الميدان السوري مع تقليص العديد مؤكدا الجهوزية للعودة اذا لزم الامر. وعن التهديدات الامريكية لايران قال سماحته ان ادارة ترامب لا تريد فتح جبهة عسكرية مع ايران لانها تعلم نتائج وتداعيات ذلك وهي عاجزة عن القيام باي اعتداء لان عي حسبانها واقع الكيان الصهيوني ومصلحتهما المشتركة مع تاييده لاي مسعى تسوية يحفظ الحق والكرامة الايرانية مؤيدا في الوقت نفسه اي تقارب مع دول الخليج الفارسي لاسيما السعودية. هذا وكشف السيد نصرالله عن مساعي اتصالات تقوم بها الادارة الامريكية عبر وسطاء مع حزب الله دون الافصاح عن المزيد بما يتعلق بهذا الامر.
من هنا راى المتابعون ان مواقف الامين العام لحزب الله اعادت عقارب الساعة الى دورانها بالاتجاه الصحيح راسما ملامح واضحة ودقيقة لا ترقى للشك نسبة لمصداقية نصرالله التي يدين لها الصديق والعدو معا.
فهل تؤسس اطلالة مواقف الامين العام لحزب الله الى مراجعة جذرية لدى المتربصين بلبنان والمنطقة من امريكي وصهيوني وحتى البعض من العرب واعادة النظر بما يكيلونه من اعتداءات سافرة معلنة ومبطنة وخطط لا علاقة لها بمزاعم الديقراطية والاستقرار العالمي حسب ادعاءات الامريكي.
وهل سيتعظ هؤلاء من عدم جدوى مؤامراتهم التي لن ترى طريقها نحو اهدافها المأمولة لاصطدامها بمحور المقاومة المستند على قوة المنطق وليس منطق القوة و الهيمنة.
هذا الاسئلة ومعها تبيان الوقائع التي عر ضها السيد حسن نصرالله ستكون بمثابة الانعطافة التي ترتكز على اسس مبادئ الحق الذي يلتزمه امين عام حزب الله طريقا لتحقيق النصر او الشهادة.

*حسين عزالدين - العالم