بالفيديو.. ماذا طلب الوفد المصري من حركة حماس؟

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٩ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

أكدت الفصائل الفلسطينية أن تهديدات رئيس حكومة الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة لن تثنيهم عن مواصلة الاستعدادات لمواجهة اي اعتداءات اسرائيلية محتملة ضد القطاع. في الأثناء يواصل الوفد المصري مشاوراته في غزة ورام الله حول تثبيت تفاهمات كسر الحصار وملف المصالحة.

العالم - فلسطين

سياسة العصار والجزرة مراوغة يحاول الاحتلال ان يبقيها لأطول فترة ممكنة في تعامله مع ملف غزة لكن توترا ساد الاجراء في الفترة الاخيرة دفع لتصاعد حدة التهديدات التي قد يصبو من خلالها نتنياهو لكسب معركته الانتخابية الجديدة.

وقال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، يوسف الحساينة، ان "كلما اقدم نتنياهو على التراجع عن اي بند من بنود التفاهمات اصرار شعبنا والفعل النضالي الذي يقوم به شعبنا من خلال مسيرات العودة ومن خلال المقاومة يردع هذا العدو ويدفعه للتراجع عن اي تلكؤ يحصل في موضوع الاتفاق".

تهديدات نتنياهو تزامنت مع مغادرة الوفد المصري لرام الله مع توقعات بعودته مرة اخرى ليحمل رسائل جديدة بعد ان بحث مع الفصائل ملفين الاول تثبيت تفاهمات كسر الحصار والثاني ملف المصالحة فحسبما رشح عن الحاضرين لاجتماعاته فقد طلب الوفد من حركة حماس تسليم الوزارات لحكومة الدكتور اشتيه مقابل مضي الرئيس محمود عباس في اجراءات موحده للوصول الى انتخابات شاملة.

وقال القيادي في حركة حماس، محمد ابو ثريا، ان " الوفد المصري عندما جاء بالامس جاء ليطلع على تفاهمات، نحن امهلنا الاحتلال الصهيوني مدة من الزمن لتثبيت هذه التفاهمات. التهديدات الصهيونية لحركة المقاومة الاسلامية حماس والشعب الفلسطيني بشن حرب طبعا لن تثنيا عن مواصلة الاعداد والتجهيز للاحتلال الصهيوني".

التهديدات الاسرائيلية والمماطلة في تفاهمات كسر الحصار دفعت عدة اصوات فلسطينية للمطالبة باعادة تفعيل ادوات المقاومة بكافة اشكالها وكسر حاجز الصمت .

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي، ناجي البطة، ان " الامر في توتر مستمر ربما يكون ادنى من حرب واعلى من هدوء وبالتالي هناك مسيرات عودة مستمرة وطالما هناك اقليم يحرض على قطاع غزة وخاصة دول خليجية، ووسيط مصري غير قادر على الزام الاحتلال بما يتم الاتفاق عليه من خلاله من شروط بالتالي كل ذلك يشجع الاحتلال الاسرائيلي على مزيد من الغطرسة والاعتداء على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

اكثر من عشر حالات تصعيد شهدها قطاع غزة منذ بداية عام 2019في كل مرة كان يبدو المشهد وكأنه سينتهي بعدوان مفتوح ثم لا يلبس الا ان يعود لمربع التفاهمات عبر الوسطاء لكنه حالة لا ضمانات لاستمرارها في ظل تراجع الاوضاع الانسانية التي قد تدفع المقاومة لاعادة حساباتها.