ظريف: قرصنة بريطانيا ساعدت اميركا في حظرها ضد ايران

ظريف: قرصنة بريطانيا ساعدت اميركا في حظرها ضد ايران
الأربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٦:٥٢ بتوقيت غرينتش

وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، احتجاز قوات البحرية البريطانية لناقلة النفط الايرانية بانه قرصنة بحرية، معتبرا ان هذا التصرف من جانب بريطانيا يساعد اميركا في فرض الحظر على ايران.

العالم - ايران

جاء ذلك في حوار اجرته معه قناة "بي بي سي" تحدث خلاله حول مختلف القضايا منها البرنامج النووي الايراني ومدى امكانية التفاوض من جديد مع اميركا والالية المالية "اينستكس" والتزامات الاوروبيين تجاه الاتفاق النووي.

وفي الرد على سؤال حول التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية البريطاني حول انقاذ الاتفاق النووي قال ظريف، ان انقاذ هذا الاتفاق بحاجة الى عزم جميع الاطراف، اذ ان ايران نفذت التزاماتها تجاه الاتفاق ومن الضروري ان تبادر سائر دول العالم خاصة الدول الاوروبية الثلاث لاتخاذ ما يلزم، فهي تستخدم عبارات جميلة جدا الا ان العبارات لا تعود لايران باي مزايا اقتصادية حسبما افادت وكالة فارس للانباء.

*الاتفاق النووي افضل اتفاق يمكن ان يكون لترامب

واعتبر وزير الخارجية الايراني الاتفاق النووي بانه يخدم مصلحة المجتمع الدولي ومن ضمنه الولايات المتحدة الاميركية واضاف، اني اعتقد بان هذا الاتفاق هو افضل اتفاق يمكن ان يكون موجودا لترامب لكنني ارى بان الذين يقدمون المشورة له ليس من مصلحتهم تقدم السلام.

*على الاوروبيين ان یتحملو مسؤولية الحفاظ على الاتفاق النووي

واعتبر وزير الخارجية الايراني رغبة اوروبا في الحفاظ على الاتفاق النووي بانه غير كاف وقال على اوروبا ان تبرهن انها جاهزة لتحمل مسؤولية حماية هذا الاتفاق الدولي وهذا ما لم نشهده لحد الان وإن الأوربيين لا يظهرون ما يثبت حرصهم على الاتفاق النووي.

وعن موقف الدول الأوروبية من التعامل التجاري مع إيران في ظل الحظر الأمريكي، علق ظريف قائلا "الأوروبيون يدعون أنهم يسعون إلى الحفاظ على الاتفاق النووي، لكننا حتى الآن لا نرى أن أوروبا جاهزة لدفع ثمن الحفاظ على الاتفاق، وهناك اختلاف حقيقي بين ما يصرحون به حول الحفاظ على الاتفاق وإرادتهم للحفاظ على الاتفاق، وجاهزيتهم لدفع الثمن الضروري لذلك".

واضاف، انه لو لم تسمح الدول الاوروبية وروسيا والصين واليابان لاميركا لممارسة البلطجة من خلال ارغامها على اتباع قراراتها فان اميركا لن تكون قادرة على تدمير اقتصاد العالم وفرض الحظر على الجميع.

وقال ظريف، انه لو قامت شركات "شل" و"توتال" و"يني" و"سينوبك" بتجاهل الحظر الاميركي بالتزامن معا فان الاوروبيين وسائر المجتمع العالمي قادرون بما يكفي على الوقوف امام اميركا.

واكد وزير الخارجية الايراني ان ايران لن تتفاوض من جديد حول الاتفاق النووي.

وقال ظريف، ان ايران لم تترك طاولة المفاوضات بل ان اميركا هي التي فعلت ذلك، وعليها هي نفسها العودة اليها.

واضاف، اننا لن نتفاوض من جديد حول الاتفاق النووي الذي هو حصيلة 12 عاما من المفاوضات من ضمنها عامان من المفاوضات المكثفة.

واشار وزير الخارجية الايراني، الى ان ايران امضت الكثير من الوقت في التفاوض مع اميركا في اطار المفاوضات التي جرت حول الاتفاق النووي واضاف، انه لو سمحت لبلطجي بان يرغمك على القبول بامر ما فستشجعه على ارغامك ببلطجته على القبول بامور اخرى ايضا.