بقي الأمريكي وتولدت ثقة لدى قسد وفق مراقبين، حتى وصلت إلى حد التلويح بإشعال كامل المنطقة الحدودية مع تركيا في حال عمدت الأخيرة لشن أي هجوم يستهدف المناطق الكردية شرقي الفرات.
حيث أكد قائد قوات قسد مظلوم عبدي بأن قواته مستعدة لحدوث استفزازات ومؤامرات من الدولة التركية التي حشدت قوات كبيرة على الحدود مع الشمال السوري، موضحاً بأن الأرض مهيأة للقتال في حال مبادرة الجيش التركي للهجوم على أي منطقة كردية.
كما لوح عبدي أنه في حال الإخلال بالاتفاق الكردي ـ الأمريكي لحماية قسد، مقابل قتال داعش فإن تلك القوات ستنسحب إلى المناطق الحدودية وهذا يعني توقف الحرب على داعش وسيضر بالاتفاق لمحاربة الإرهاب وفق قوله.
بينما رأى أحد المحللين بأن الثقة لدى قسد لم تأت من فراغ بل بسبب تزايد الدعم الأمريكي وساعد في ذلك التوتر الحاصل بين أنقرة وواشنطن بعد تسلم التركي لمنظومة الإس400 وهذا يعني بأن واشنطن ستستغل الورقة التي تغيظ الأتراك ألا وهي الورقة الكردية بحسب رأيه.
في حال عمدت تركيا لتنفيذ عملية عسكرية شرق الفرات فإن ذلك سيضع الفصائل المعارضة التي تدعمها أنقرة على خط المواجهة مع القوات الكردية، بعبارة أخرى ستكون هناك حرب كردية ـ عربية وتركمانية على اعتبار أن الفصائل المسلحة التي تدعمها تركيا غالبيتها من العرب وجزء من التركمان، ولن تقوم أنقرة بزج جنودها مباشرة في المواجهات بل ستوفر كالعادة غطاءً نارياً عبر الطيران والمدفعية للجماعات المعارضة التي تقاتل تحت إشرافها يختم متابعون توقعاتهم.
آسيا نيوز