صراع الأزهر والسلفية بمصر بشأن الإحتفال بموالد الصالحين

صراع الأزهر والسلفية بمصر بشأن الإحتفال بموالد الصالحين
الأربعاء ٢٤ يوليو ٢٠١٩ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

أثارت فتوى صدرت مؤخرًا عن دار الإفتاء المصرية، أجازت فيها الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين، غضب الكثير من السلفيين في مصر، الذين أكدوا بأن الدار قد خالفت الشرع مستشهدين بأحاديث نبوية، وبأقوال كبار أئمة الإسلام، ما أشعل الصراع  مجددًا بين الطرفين.

العالم- مصر

وفي الوقت ذاته رأى البعض وخاصة من أبناء الأزهر الشريف، بأن فتوى الإفتاء صحيحة ولا يشوبها خطأ، مستشهدين في ذلك بنصوص قرآنية، ودلائل توافق ما ساقته الإفتاء في فتواها الأخيرة بأن الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين ”جائز“ بل هي من الأمور المستحبة للتعلم من أهل الإيمان والصلاح.

ويرى الشيخ محمد رجب ”الأزهري“ بأنه لا بأسَ مِن تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين.

ويعتقد رجب: ”لا يقدح في هذه المشروعية ما قد يحدث في بعض هذه المواسم من أمور محرمة، بل تُقام هذه المناسبات مع إنكار ما قد يكتنفها من منكرات“.

ويضيف الشيخ الأزهري بأنه يجب أن يُنبَّهُ أصحابها إلى مخالفة هذه المنكرات للمقصد الأساس الذي أقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة، فالاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين وإحياء ذكراهم بأنواع القُرَب المختلفة أمرٌ مرغَّبٌ فيه شرعًا.. هذه الاحتفالات مرغب فيها لما في ذلك من التّأسّي بالأولياء والسير على طريقهم، وقد ورد الأمر الشرعي بتذكُّر الأنبياء والصالحين؛ فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ.. وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى)، وهذا الأمر لا يختص بالأنبياء، بل يدخل فيه الصالحون أيضًا حيث يقول تعالى ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ إذ مِن المقرر عند المحققين أن مريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية.