شاهد بالفيديو..

طالبان تستمر في قتل المدنيين لفرض شروطها في المفاوضات

الخميس ٢٥ يوليو ٢٠١٩ - ١٠:٢٦ بتوقيت غرينتش

العالم - افغانستان

دماء اختارها الارهاب ليسطر فيها رسالته في افغانستان؛ عشرات القتلى والجرحى سقطوا في ثلاثة انفجارات هزت العاصمة كابول قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاق الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية المقررة في الثمان والعشرين من ايلول - سبتمبر. وزارة الداخلية قالت ان الانفجار الاول وقع حين صدم انتحاري بدراجته النارية حافلة تابعة لوزارة المناجم والنفط شرقي العاصمة. واضافت الوزارة ان انفجارين آخرين أحدهما بسيارة مفخخة وقعا بشكل متتابع.

وقال مواطن أفغاني:"كان الهدف من الانفجار موظفي وزارة المناجم. ونتيجة لذلك قتل واصيب عدد من الموظفين".

قوات الشرطة فرضت على الفور طوقا أمنيا حول المنطقة، وفتحت تحقيقا للوقوف على خلفيات الهجوم. واحباط اي محاولة هجوم اخرى حيث تصاعدت اعمال العنف في الاونة الاخيرة بمختلف انحاء البلاد بشكل كبير. وبحسب حصيلة للامم المتحدة فقد قتل ثلاثة الاف وثمانمائة واربعة مدنيا بينهم تسعمائة وسبعة وعشرون طفلا خلال العام الماضي فقط.

جماعة طالبان اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الثالث وقالت انها نفذته بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري. واكدت الجماعة ان العملية اسفرت عن مقتل تسعة من كبار الضباط الاجانب. وذلك في وقت تتفاوض الولايات المتحدة على اتفاق يقود الى انسحاب القوات الاجنبية من البلاد مقابل ضمانات أمنية من جانب طالبان بينها تعهد بان افغانستان لن تصبح ملاذا آمنا لمجموعات ارهابية. ويرى مراقبون ان المتمردين يصعدون هجماتهم من أجل تحسين موقفهم التفاوضي. وحتى نهاية المحادثات سيبقى جسد المدنيين الساحة الوحيدة لوضع الشروط في المفاوضات.