ايران ...ذكرى عمليات المرصاد

ايران: هكذا انهزمت زمرة خلق الارهابية في حرب السنوات الثماني

السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٩ - ٠٧:٢٠ بتوقيت غرينتش

اوضح العميد علي استاد حسيني المسؤول التنفيذي لمنظمة التعبئة ومسؤول عمليات التحقيق في الاركان العامة لحرس الثورة الاسلامية في ايران في حوار له مع برنامجج " صباح جديد"لقناة العالم حول هزيمة زمرة خلق الارهابية شر هزيمة في حرب السنوات الثماني .

العالمخاص بالعالم

واشار العميد علي استاد حسيني انه عندما انتهت الحرب المفروضة على ايران وبعد فتح خرمشهر اردنا استرداد حقوقنا، ويعترف بها وبحق ايران ، فكانت توجد 3 نظريات: الاولى كانت تؤكد ان الحرب ستستمر حتى رفع الفتنة من العالم ،والنظرية الثانية فكانت هي الحرب حتى النصر، وعمليات حتى النصر .

وفي الفصول الاخيرة من حرب السنوات الثمانية خططت زمرة خلق الارهابية (المنافقين) لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة أطلقت عليها "الشعاع الخالد" عقب موافقة إيران علي قرار مجلس الامن 598 حول وقف اطلاق النار في الحرب العراقية الايرانية، فاطلقت الزمرة هجومها بالتزامن مع هجمات نفذها نظام صدام في جنوب غرب إيران.

وشن عناصر الزمرة هجوما عسكريا على المنطقة الحدودية الواقعة علي طريق خسروي- قصر شيرين غرب ايران مستخدمة المعدات العسكرية التي منحها نظام صدام، و توغلت عرباتها المدرعة ومعداتها العسكرية في محافظة كرمانشاه داخل الاراضي الايرانية.

وقبل الهجوم العسكري أوحت قيادة الزمرة لعناصرها بأنهم سينالون دعم الشعب بمجرد دخولهم الأراضي الايرانية، وسيتمكنون من التقدم الى العاصمة طهران بسهولة.

وفي المقابل كانت القوات النظامية والتعبئة بالمرصاد لعناصر الزمرة الارهابية منذ اجتازت الحدود ، وبعد اكتمال توغلها داخل الاراضي الايرانية نفذت عمليات عسكرية هجومية باسم "المرصاد" استمرت ثلاثة أيام بدأت من 24 و لغاية 27 من تموز/ يوليو عام 1988 واستطاعت في النهاية دحر القوات المهاجمة وابادة قطعاتها العسكرية بالكامل.

وواجهت الزمرة الفشل الذريع، و تفكك جيشها الصغير الذي بنته ودربت عناصره طيلة سنوات الحرب وكان مصير عناصرها الذين إشتركوا في العملية إما القتل أو الوقوع في أسر القوات الإيرانية، ورغم اطلاع قائد الزمرة الارهابية مسعود رجوي على النتائج الكارثية لمغامرته إلا إنه زج مع قواته بعض القادة المنافسين بهدف التخلص منهم.

وفي هذا السياق يقول أحد الأعضاء السابقين لزمرة خلق ،بأن لجنة القيادة تعرضت لانتقادات لاذعة بعد هزيمتها النكراء وكان عليها تقديم الردود حول هجومها الطائش ، الا ان رجوي حاول التغطية على الهزيمة بالاعلان عما اسماه المرحلة الثالثة من التغيير الإيديولوجي لحرف الأنظار عما اصاب زمرته ويرقع صورته المشوهة أمام عناصره.

وفي تلك المرحلة فرض رجوي نمطاً من العبودية على اتباعه، وغير الافكار السياسية للزمرة وتمّ فصل النساء عن الرجال ومنع اقامة علاقة بينهما على اساس الزواج، وبعد الهزيمة والفشل الذريع للزمرة في عمليات المرصاد قرّر عدد كبير من عناصرها المتواجدين في العراق و أوروبا الانفصال عنها لكنهم جوبهوا بعقوبات وتعرضوا للضغوط و الإيذاء، ماحدا بإحدي منظمات حقوق الانسان غير الحكومية التدخل لإنقاذ الضحايا.

وفي هذا السياق قال المنفصلون عن الزمرة في أوروبا و أميريكا انه بعد الإخفاق والهزيمة جراء عمليات المرصاد اختارت قيادة الزمرة الانطواء وأغلقت جميع منافذ الحرية على اعضائها ومنعت اتصالهم بالآخرين.

وكان مسعود رجوي ينسق نشاطاته مع أجهزة المخابرات العراقية، و بعد سقوط نظام صدام، وقعت الكثير من الوثائق و الأفلام التي كانت تحتوي علي لقاءاته بمسؤولي النظام السابق، و قد صورها جهاز المخابرات العراقي سرا للاستفادة منها في الوقت المناسب.

وكانت الزمرة تعمل باشراف نظام صدام إذ كانت تزوده بكافة المعلومات العسكرية و الأمنية المتعلقة بتحرك القطعات الايرانية في المناطق الحدودية كما كان عناصرها ينفذون بعض الاغتيالات المحدودة فيضخمونها لنظام صدام من أجل الحصول على الامكانات والاموال منه.

التفاصيل في الفيديو المرفق...