شاهد.. هكذا ودعت تونس رئيسها

الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

وُوري الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي الثرى في مقبرة جلاز جنوب العاصمة.

العالم - مراسلون

بحضور دولي ورسمي لافت، وفي موكب تخللته كلمات لعدد من قادة الدول، منهم الرئيس الجزائري عبد القادر بن صالح ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الفرنسي ايمانوئل ماكرون، ودع التونسيون رئيسهم الباجي قايد السبسي.

رحلة الوداع بدأت من القصر الرئاسي بقرطاج، أبَّن الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر الرئيس الراحل، مذكرا بدوره البارز في تاريخ تونس السياسي.

وقال محمد الناصر:"لقد تحمل فقيدنا العزيز المسؤولية الكبری في الدولة ليترك فيها أثراً لايمحی وبصمات لاتحصی في نضال متواصل من أجل ترسيخ قيم الحرية وعلوية القانون وهيبة الدولة".

موكب جثمان الرئيس جاب عددا من شوارع العاصمة، وسط هتافات الجماهير التي جاءت من انحاء البلاد لالقاء نظرة الوداع والتحية الاخيرة، وهو ذاتُ الشأن بالنسبة لعدد من الشخصيات الوطنية والسياسية التي حيت الرجل ودعت للاقتداء به في خدمة البلاد.

وقال وزير الوظيفة العمومية، كمال مرجان:"واجب علينا أن نقوم بهذا الواجب ازاء رجل خدم تونس ليس من أمس بل منذ عشرات السنين وخاصة دوره بعد الثورة والعمل الذي قام به للعبور من هذه الفترة الاخيرة لنكون في أمن واستقرار وتوافق وطني كبير".

وداع الرئيس رافقه تضامن تونسي داخلي ملحوظ، شددت اطراف وطنية على ضرورة استثماره لتجاوز الاشكالات الحزبية والاختلافات، والعبور بالمرحلة الى بر الامان.

وقال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي:"برهن الشعب التونسي مرة اخری انه شعب متحضر وانه يعرف كيف يبني توافقات ويعرف كيف يجد مخرجا ومهما كانت مشاربنا مختلفة ومهما كانت اختلافاتنا تبقی راية تونس كالنجم والهلال فوق كل اعتبار".

وكانت الجنازة قد سارت وسط حضور أمني مكثف وبإشراف من الجيش الوطني.