تفاصيل مثيرة.. كيف يقضي " بوتفليقة" عزلته؟

تفاصيل مثيرة.. كيف يقضي
الأحد ٢٨ يوليو ٢٠١٩ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

تحدث مصدر مطلع عن حال الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، قائلا إنه يعيش في شبه عزلة بعيداً عن صخب الإعلام.

العالم - الجزائر

وبحسب ما أوردته الصحيفة فإن بوتفليقة منذ نحو 4 أشهر يعيش في شبه عزلة، بعيدا عن صخب الإعلام وهدير الشارع الثائر، الذي فرض عليه الاستقالة، بدعم من قيادة الجيش في مطلع أبريل الماضي.

ويقضي بوتفليقة إقامته بحي الأبيار الراقي بأعالي العاصمة، محاطا بإخوته الثلاثة، وهم سيدتان ورجل. كما أن له شقيقاً آخر يعيش بفرنسا، أما الأصغر السعيد فيقبع في السجن العسكري حيث اعتقل قبل شهور.

وتعتبر الفيلا التي يقيم فيها بوتفليقة ملكا لوالدته المتوفاة، التي كان لها نفوذ كبير في الحكم خلال السنوات الأولى لحكمه.

ونقلت الصحيفة عن عضو بالطاقم الطبي المشرف على تدليك بوتفليقة يوميا، إنه يقضي معظم وقته بحديقة الفيلا المحاطة بأسوار شاهقة، لا تتيح رؤية ما بداخلها.

أما الجيران الذين يسكنون بالقرب منه، فغالبيتهم دبلوماسيون أجانب أجروا إقامات بمبالغ كبيرة لما يتوفر للمكان من حماية أمنية عالية.

وفي الجهة المقابلة لفيلا «الحاجة منصورية» - اسم الوالدة المرحومة- توجد شقة بوتفليقة، وهو سكن شخصي ملك لبوتفليقة منذ سنين طويلة، يوجد بعمارة من 3 طوابق، وجيرانه أناس عاديون.

كما يوجد بمدخل المكان سيارتان رباعيتا الدفع تابعتان للأمن الرئاسي، لم تبرحاه منذ وصول بوتفليقة إلى الحكم، قبل 20 عاما.

وأضاف عضو الطاقم الطبي، التابع لعيادة خاصة، مشاهد الرئيس السابق وهو يرتدي «جلابة» مغربية، ويضع على رأسه قبعة تقليدية محلية، ويتنقل على كرسيه المتحرك بصعوبة، بين أرجاء الحديقة والمسبح وسط البيت.

كما لا يتلقى بوتفليقة زيارة أحد ما عدا أفراد العائلة، وبوجه خاص شقيقه عبد الرحيم، الذي استقال مؤخراً من منصبه أميناً عاماً لوزارة التكوين المهني.

وتضيف الصحيفة عن مقربين لبوتفليقة أنه يعيش بمرارة شديدة سجن شقيقه ومستشاره الخاص سابقا السعيد.

وقد حاول أقاربه إقناعه بطلب مقابلة قائد الجيش الجنرال قايد صالح، أو مراسلته لمناشدته الإفراج عنه، غير أنه رفض ونقل عنه قوله: «الأسلوب المتبع ضدي في إجباري على الاستقالة (صالح جمع له كل القادة العسكريين وطالبه بالتنحي وهو ما تم في اليوم نفسه)، يؤكد أنني أنا شخصياً وعائلتي في عين الإعصار.

كما تقوم على شؤونه الخاصة شقيقته زهور، وهي أمينة سره وأقرب الناس إليه بعد السعيد.

وكانت هي أيضاً صاحبة نفوذ في الدولة، حيث تدير زهور فريقاً من العاملين داخل الفيلا، مهمتهم الطبخ وتنظيف البيت والسهر على راحة الرئيس السابق.

ويحضر الفريق نفسه مرتين في الأسبوع وجبة دسمة للسعيد بوتفليقة، لنقلها إليه في سجن البليدة العسكري (جنوب العاصمة).

كما تحرص الشقيقة بنفسها على متابعة شؤون الرئيس السابق، وتراقب غذاء السجين، وهي من تنقله إليه برفقة عبد الرحيم بواسطة سيارة تابعة للرئاسة، ما زالت تحت تصرف الرئيس مع سائقها.