بعد إستشهاد الشابين.. البحرين على صفيح ساخن

بعد إستشهاد الشابين.. البحرين على صفيح ساخن
الإثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٩ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

تنديدات بالجملة والتفاصيل على جريمة اعدام سلطات المنامة الشابين الناشطين أحمد الملالي وعلي العرب. فمواقع التواصل الإجتماعي التي تعتبر المتنفس الوحيد لرواد الحراك الشعبي في البحرين اشتعلت بتغريدات الناشطين السياسيين والحقوقيين البحرينيين المطالبين بنصرة ثورة 14 فبراير.

العالم - تقارير

نائب الأمين العام لجمعيّة الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي وصف إعدام الشابين علي العرب وأحمد الملالي بالجريمة النكراء والبشعة، وقال ان هذه الجريمة تأتي للانتقام من تطلعات الشباب البحريني المطالب بالحرية والعزّة والكرامة.

وأضاف الشيخ الديهي عبر حسابه في تويتر أن إجراءات القضاء في البحرين بحق المعارضين محض مهزلة، لا تشبه سوى العدالة الزائفة والعوراء وأكد أن العرب والملالي هم شهداء الوطن والعقيدة والصمود والصلابة والشجاعة والبسالة والقيم الإنسانيّة الرفيعة.

كما زف الشيخ الديهي التهاني لوالدة الشهيد أحمد الملالي وقال ان الشهيد تاج لرؤوسنا جميعًا، كما وجه رسالة تهنئة لوالدة الشهيد علي العرب، مهنئاً بشهادته ومؤكداً لها ان الشهيد علي واجه الموت وهو يقول لك: لا تجزعي، الشهادة أمنيتي وقد تحقّقت.

الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بدوره دان عماية اعدام الشابين علي العرب وأحمد الملالي التي ارتكبها النظام القمعي في البحرين. وفي بيان له، قال الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح أن جريمة الإعدام أتت في تطور خطير يشير إلى الحالة الهستيرية التي يعيشها نظام المنامة وانتهاكه القانون الدولي ضارباً بعرض الحائط بالمواثيق والأعراف الدولية وبأدنى مقومات العدالة.

وأضاف البيان إن إجراءات المحاكمة الصورية التي سبقت إعدام الشهيدين ما هي إلا دليل على ارتهان السلطة القضائية لإرادة الطغمة الحاكمة وعدم كفاءته في تقرير مصير المواطنين.

خلف قضبان السجون..

بدورهن اصدرن سجينات الرأي في البحرين بيانًا أعربن فيه عن العزاء والمواساة لأسر الشهداء والشعب البحريني باستشهاد الشابين علي العرب وأحمد الملالي وأكّدن في البيان رفضهنّ وإدانتهنّ لكلّ أحكام الإعدام التي تصدرها محاكم البحرين. وقال البيان ان محاكم النظام تفتقر لأبسط معايير العدالة والإنصاف وأنّها تستند على الاعترافات المنتزعة في غرف التعذيب، كما هو حال أحكام سجن النساء الظالم، وحال الآلاف من أبناء الشعب البحريني.

وعبرت المعتقلات عن اعتزازهن بالشهداء، معلنين تجديدهن العهد لهم بالمضي والثبات على دربهم حتى الانتصار لدمائهم.

جديد الإدانات..

إقليما.. استنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان إعدام سلطات البحرين الشابين علي العرب وأحمد الملالي ووجه التعازي إلى اسر الشهداء والشعب البحرينيّ.

وفي بيان قال الشيخ عبد الأمير قبلان ان الشابين في عداد الشهداء المظلومين الذين أسقطهم النظام بفعل تعنّته وإصراره على ظلم الشعب البحرينيّ المسالم المطالب بحقوقه المشروعة بالطرق السلمية وأضاف أن الشهيدين خضعا لمحاكمة جائرة، وان السلطات البحرينيّة ضربت عرض الحائط بكلّ المعايير القانونيّة والإنسانيّة والحقوقيّة، بعد أن أوصدت باب الحوار مع المعارضة، وألقت برموزها في السجن، وأبعدت بعضهم عن وطنهم. متسائلاً عن دور الأمم المتحدة ومنظّمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي إزاء ما يجري في البحرين من ظلم واضطهاد ينافي التعاليم الدينيّة والقيم الإنسانية، ولا يخدم استقرار البحرين ومصلحة شعبه.

من جهتها استنكرت حركة انصار الله اليمنية في بيان الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها النظام البحريني بحق الشعب المظلوم والتي كان آخرها إعدام الناشطين أحمد الملالي وعلي العرب.

واعلن البيان عن تضامن الشعب اليمني مع الشعب البحريني المظلوم ووقوفه مع مطالبه المشروعة وقضاياه العادلة واضاف أنه لولا الدعم والغطاء الأمريكي والإسرائيلي للنظام البحريني العميل لما تجرأ على ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق الشعب البحريني الذي يطالب بالحرية والكرامة والاستقلال.

الحراك مستمر..

وفي ظل الإدانات الواسعة لم يهدأ الشارع البحريني الذي استفاق على جريمة نكراء لنظام آل خليفة بإعدام الشابين الناشطين احمد الملالي وعلي عرب فقد قمعت قوات النظام تظاهرات سلمية خرجت احتجاجا على جرائم السلطات في مدن عدة وواجهتها الشرطة البحرينية بالقمع باستخدام الرصاص الحي والغازات السامة والتي ادت الى اصابة عدد من المتظاهرين واستشهاد الشاب محمد المقداد الذي استشهد اثر استنشاقه للغازات السامة في منطقة البلاد القديم.

اما منطقة الدير فقد استنكرت جريمة إعدام الشهيدين الملالي والعرب بشدة، واكدت في بيان انه مازال النظام في البحرين وفي مقدمته الحكم يمارس البطش والقتل خارج القانون وأن جريمة إعدام الشابين المظلومين الشهيد أحمد الملالي والشهيد علي العرب، جريمة أخرى من الجرائم التي يقوم بها وهي لا تغتفر، ولها حساب عسير عند الله.

وأكد البيان ان المسؤول الأول والأخير في هذه الجريمة والجرائم المماثلة هو رأس النظام، وقال أن نهاية الطغاة كما كانت نهاية كل حاكم طاغي ومجرم ، إن هذا الشعب المؤمن الذي يعاني من الظلم والطغيان، على مرور الزمن، هو الصابر والمحتسب.

هذا وتواصل سلطات المنامة تمرير سيناريو القمع عبر الاعتقالات المتواصلة والتعذيب في السجون وقمع المظاهرات السلمية التي تعبر عن رأي الشارع مروراً بالتطبيع مع كيان الاحتلال الذي يعد خيانة كبرى للعالم الإسلامي والشعب الفلسطيني.

*ماجد اصل شرحاني