الأمم المتحدة تحذر من مغبة عودة قسرية للاجئي الروهنيغا

الأمم المتحدة تحذر من مغبة عودة قسرية للاجئي الروهنيغا
الثلاثاء ٣٠ يوليو ٢٠١٩ - ٠٩:٢٠ بتوقيت غرينتش

حذرت الأمم المتحدة، من مغبة إجبار لاجئي الروهنيغا في بنغلاديش على العودة قسرا إلى موطنهم الأصلي في إقليم أراكان، غربي ميانمار، حيث يعانون من اضهاد.

العالم - أسيا و الباسفيك

وقال "فرحان حق"، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الإثنين، إنه "لا يحق أبدا إجبار هؤلاء اللاجئين على العودة دون رغبة أو موافقة منهم، خاصة أن شروط العودة الطوعية غير متوفرة حتى الآن".

وأضاف: "لدينا موقف مبدئي هنا، وهو أنه لا يحق أبدا إجبار أي أحد من لاجئي الروهنيغا على العودة بدون رغبته أو موافقته الحرة".

وتابع المتحدث الأممي: "نعمل حاليا مع السلطات في ميانمار من أجل عودة هؤلاء اللاجئين، ولكننا نرى أن هناك شروطا شاملة لهكذا عودة، وهذه الشروط غير متوفرة حاليا".

والإثنين، سلمت بنغلادش، قائمة جديدة تضم 25 ألف مسلم من الروهنيغا يعيشون حالياً في مخيمات للاجئين جنوب شرقي البلاد، إلى سلطات ميانمار من أجل تسهيل عملية إعادتهم إلى الوطن.

ويرفض لاجئو المسلمين الروهينيغين في بنغلاديش، العودة إلى ميانمار، من دون توفير جملة من الشروط، أبرزها الاعتراف بهم كجماعة عرقية، وذلك حسب ما أخبر زعماؤهم مسؤولين من ميانمار الأحد.

ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية أسفرت عن مجازر وحشية ضد الأقلية المسلمة في أراكان.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنيغين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش المجاورة، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهنيغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".