العالم - ليبيا
وأضاف السراج -في تصريحات صحفية- أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر حصلت على كم كبير من الأسلحة من دول مختلفة، في خرق للحظر المفروض من مجلس الأمن الدولي ما شجعها على الهجوم على طرابلس، مشيرا بذلك إلى الهجوم الذي بدأ في الرابع من أبريل/نيسان الماضي ولا يزال مستمرا.
وتابع أن قواته في حالة دفاع عن النفس وأن سيطرتها على مدينة غريان (مئة كيلومتر تقريبا جنوب العاصمة) أعطتها دفعة معنوية وأصابت قوات الجانب الآخر بالتخبط.
وكانت قوات حكومة الوفاق استعادت غريان أواخر يونيو/حزيران، وأفشلت كل محاولات قوات حفتر للتوغل داخل العاصمة، حيث لا تزال هذه القوات عالقة في الضواحي الجنوبية للمدينة.
وأكد رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية أن الأوضاع في الميدان جيدة، مشيرا إلى أن قواته تتقدم بثبات. كما أكد عدم وجود وساطات لإنهاء الحرب، بل بيانات ودعوات من قيادات عدد من الدول بضرورة وقف القتال والعودة لمسار التسوية السياسية.
وكان السراج قد التقى السبت الماضي في العاصمة التونسية المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وأكد ضرورة وضع قواعد جديدة للعملية السياسية تأخذ في الحسبان المعطيات التي أفرزها الهجوم على طرابلس، مشددا على أن استئناف العملية السياسية مرهون بانسحاب القوات المعتدية وعودتها من حيث أتت.
كما التقى السراج بتونس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأبلغه أن المطالبة بوقف القتال يجب أن يوجه إلى الطرف المعتدي، في إشارة إلى حفتر.
وبعد عودته إلى طرابلس، التقى رئيس حكومة الوفاق الليبية أمس الثلاثاء سفير تركيا لدى ليبيا سرحت إكسر الذي أكد دعم بلاده لحكومة الوفاق في دفاعها عن العاصمة وعن مدنية الدولة.