كوشنر يبدأ جولة في المنطقة.. ماذا يحمل في جعبته؟

كوشنر يبدأ جولة في المنطقة.. ماذا يحمل في جعبته؟
الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٩ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

بعد أن أقر كبير مستشاري البيت الأبيض، ومهندس ما يعرف بـ"صفقة القرن" الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية قبل شهر بفشل ورشة البحرين (الشق الاقتصادي للصفقة المشبوهة)، بدأ جاريد كوشنر جولة في منطقة الشرق الاوسط، حاملا معه، بحسب صحيفة اسرائيلية، اقتراحا للقادة العرب.

العالم- تقارير

يقوم جاريد كوشنر، المسؤول عن "صفقة القرن"، منذ الأربعاء بجولة إلى منطقة الشرق الأوسط بدأها من الأردن ويتوقع ان تشمل فلسطين المحتلة ومصر والسعودية والإمارات وقطر.

وأفاد الديوان الملكي الأردني، في بيان، بأن الملك عبد الله استقبل، اليوم الأربعاء، في قصر الحسينية، كوشنر، كبير مستشاري وصهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وأكد الملك الاردني عبد الله الثاني، لكوشنر ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.

وسبق أن أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن جولة كوشنر تأتي في إطار مساعي واشنطن لتحقيق انضمام دول المنطقة، خاصة في الخليج الفارسي، إلى خطة ترامب المعروفة باسم "صفقة القرن"، التي يعمل صهر الرئيس الامريكي عليها منذ أكثر من عامين.

هذا ونقلت صحيفة "يديعوت إحرنوت" الاسرائيلية عن مصدر في واشنطن قوله، "إنه من المتوقع أن يتم (خلال جولة كوشنر) توجيه دعوة للرؤساء العرب لحضور مؤتمر في كامب ديفيد، وفيه سيطرح ترامب خطته بشأن الشرق الأوسط المعروفة بتسمية صفقة القرن".

فيما ذكرت مجلة "فانيتي فير" الأمريكية، أن زيارة كوشنر لمنطقة الشرق الأوسط تتعلق بمحاولة تمويل "صفقة ترامب"، في محاولة لإقناع قادة تلك الدول بالالتزام بتمويل الصفقة، أو الخطة الأمريكية.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن البيت الأبيض يريد الترويج لصندوق استثمار بقيمة 50 مليار دولار لغزة والضفة الغربية، وهو ما اقترحه كوشنر في "ورشة البحرين" التي عقدت الشهر الماضي.

واستضافت البحرين الشهر الماضي أعمال ورشة "فاشلة" في المنامة، تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، بمشاركة عربية ودولية ضعيفة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.

ويبدو من تحركات كوشنر إلي المنطقة أن الصفقة تواجه عقبات عديدة، وأن تمريرها أو حتى مجرد الإعلان عنها لن يكون بالسهولة التى تتوقعها الإدارة الأمريكية، خاصة بعد مقاطعة بعض الدول العربية ورشة البحرين وتعبيرها عن رفض الصفقة.

وبحسب المحللين، فان الإدارة الأمريكية تحتاج لصوت الأنظمة من أجل ضمان عدم تحرك الشعوب العربية وثورتها ضد تلك الصفقة المشبوهة خاصة وأن الجميع يرى نضال الشعب الفلسطيني المستمر وتحركاته المثيرة لقلق الكيان الاسرائيلي والإدارة الأمريكية للتعبير عن رفض تلك الصفقة.

وتعتقد الإدارة الأمريكية أن الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة وحالة الصراع المستعرة في بعض دولها والثورات المشتعلة من جديد فيها من شأنه أن يساعد في تمرير الصفقة، أضف إلي ذلك حالة الضعف الشديد التى باتت عليها معظم الدول العربية خاصة الدول العربية في الخليج الفارسي.

ذلك الضعف يجعل الأنظمة الخليجية ترتمي في الحضن الأمريكي، وهو ما تستغله الإدارة الأمريكية من أجل الحصول علي الأموال اللازمة لتمرير صفقة ترامب.