انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة يفتح الباب أمام سباق تسلح جديد

الجمعة ٠٢ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٤:٥٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسميا من معاهدة الأسلحة النووي المتوسطة المدى وكررت اتهامها لروسيا بخرق المعاهدة. بدروها اكدت وزارة الخارجية الروسية انتهاء المعاهدة واعتبرت خروج الولايات المتحدة منها بالخطأ الجسيم.

العالم _ مراسلون

بشكل رسمي تعلن واشنطن انسحابها من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين الولايات المتحدة وروسيا؛ تكرر ايضا اتهاماتها لموسكو بخرق المعاهدة التي تعود إلى فترة الحرب الباردة.

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال ان انسحاب الولايات المتحدة بما يتوافق مع المادة الخامسة عشر من الاتفاقية يبدأ مفعوله اليوم لأن روسيا لم تجدد التزامها التام والقابل للتحقق في المعاهدة.

وزارة الخارجية الروسية أعلنت بدورها انتهاء المعاهدة بمبادرة من واشنطن نفسها التي علقت العمل فيها مطلع شباط/فبراير، ودعا نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف؛ الولايات المتحدة إلى تجميد نشر الصواريخ متوسطة المدى، بعد أن انتهت المعاهدة.

من جهته، علق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على انسحاب واشنطن بتحميله روسيا مسؤولية انتهاء المعاهدة؛ متعهدا بالرد بطريقة مسؤولة ومحسوبة على المخاطر الكبرى التي يشكلها نشر روسيا صاروخ (9 إم) على أمن الحلف.

خطوة ليست مفاجئة للكثيرين؛ خصوصا ان ستة أشهر من الحوار لم تكن فعالة لحل الأزمة مع تبادل الاتهامات بين الطرفين بالإخلال بالاتفاقية؛ أدى ذلك إلى سماح القوتين العظميين بانقضاء المهلة التي أعلنتها إدارة دونالد ترامب؛ وتنهتي الجمعة؛ دون تغيير مواقفهما، يضاف إلى ذلك أن الجانب الروسي لا يؤسفه التخلص من أداة تعتبر أنها تصبّ في مصلحة واشنطن.

انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة يفتح الباب أمام سباق تسلح جديد. فقد حذر وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر مؤخراً من أن واشنطن ستفعل ما يصبّ في مصلحتها، بينما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل بنشر صواريخ جديدة.

يذكر أن المعاهدة تم توقيعها بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والولايات المتحدة الأميركية عام 1978 للحد من صواريخِهما المتوسطة والقصيرة المدى؛ خصوصا تلك التي يتراوح مداها المتوسط بين 1000 و 5500 كيلو متر والقصيرة التي يتراوح مداها بين 500 و 1000 كيلو متر.