تجربة صاروخية كورية شمالية ذكية رسالة لهؤلاء.. لاتثيروا غضبي!

الثلاثاء ٠٦ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

العالم - آسيا

للمرة الرابعة خلال أقل من أسبوعين تجري كوريا الشمالية مزيدا من الاختبارات الصاروخية ردا على بدء مناورات عسكرية مشتركة بين سيول وواشنطن في كوريا الجنوبية.

الجيش الكوري الشمالي اطلق صاروخين إلى البحر قبالة الساحل الغربي للبلاد قبل أن يتدمّرا في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة في بحر اليابان مهددا بإجراء مزيد من اختبارات الأسلحة.

وقالت تشوي هيون سو الناطقة باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية: "تم إطلاق ما بدا أنهما صاروخان باليستيان قصيرا المدى من موقع قرب كويل على بعد حوالي مئة وخمسة وعشرين كيلومترا جنوب غربي بيونغ يانغ في ساعة مبكرة من صباح اليوم. هذا الامر يتنافى مع روح تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية".

التجربة الصاروخية تأتي بعدما اجرى الجيشان الاميركي والكوري الجنوبي مناورات مشتركة اثارت غضب بيونغ يانغ واعتبرتها انتهاكاً صارخاً لجهود السّلام وأنّها دليل إلى افتقار البلدين "للإرادة السياسيّة" لتحسين العلاقات. لكنها اكدت عبر وكالة الانباء الرسمية انها لا تزال ملتزمة بحل القضايا من خلال الحوار.

وقالت بيونغ يانغ: سنضطر للبحث عن طريق جديد مثلما أشرنا من قبل إذا واصلت الدولتان التحركات العسكرية العدائية. وصول الطائرات المقاتلة الاميركية إلى كوريا الجنوبية وزيارة غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء كوري جنوبي واختبارات الصواريخ الباليستية الأمريكية هي من بين الأسباب التي دفعتنا إلى مواصلة تطوير الأسلحة.

الرئيس الاميركي دونالد ترامب قلل من شأن تجارب بيونغ يانغ معتبرا انها لا تنتهك اتفاقا بينه وبين كيم جونغ اون. لكن خبراء محليون اعتبروا ان هذا التصعيد قد يعرقل الآلية الدبلوماسية التي بدأت العام الماضي بين بيونغ يانغ وواشنطن ويضرب بعرض الحائط اتفاق ترامب وكيم في اجتماع لهما اواخر يونيو حزيران على إحياء المحادثات المتعثرة بشأن نزع السلاح النووي التي لم تستأنف بعد.